سوالف بدو على جال ضوهم :
هذا اليوم أبرد يوم في السنه الى الان , هذه السنه كريمه بالدفء الى ان اتى هذا اليوم العبوس القمطرير , تحاول ان تشعر البرد بأنه غريبٍ لا تمت له بصله وهو يحاول ان يذكرك بانتماءه اليك , تشعر بأنه " هدف ذهبي " اتى في الثوانِ الاخيره من المباراة , تشعر بأنه صديق قدييييييييييم لك اتى ليقول لك : " افا ماعرفتني " , برد هذه الليله الظلماااااء الطوييييله يشعرك بإنتماءك لكل جسد تراه في الشارع ايضاً .. كنت واقفاً امام الاشاره في طريقي للمستشفى التفت الى اليسار فإذا برجل كبير في السن كدت ان افتح زجاج السياره لاقول له : ممكن ضمه ياعم ؟ ! , اكملت طريقي الى المستشفى ولا زلت اتوقع في كل مره ان لايفتح الباب الاوتوماتيكي ( يارب ما احد يطلع من ملاقيفنا ويقول مستشفانا مافيه باب اتوماتيكي ) وعندما فتح الباب : ) كان الممر ملئ بالناس الا كائنا حيا واحدا وقد افترضت ان البرد " كلباً مسعورا " ويجب على ان اقذف بنفسي الى ناحية اليسار ليكمل طريقه مباشرة في الممر وأسلم منه , ذلك الكائن الرقييييق لا ينتمي الى الناس كان اقرب الى فراشه تلبس الزي الرسمي في العمل اعتقدت بأنها هاربه من حديقة سماويه , ظل عينيها أزرق لا يعترف بالهجير اطلاقاً , ولا تمتد اي شمس متعامده له وكانت اهدابها " غابتا نخيل " نظراتها خطط مستقبليه لـ 3000 سنه قادمه , وجسدٌ مستتر ـ ادخل على الله عنه ـ عباءته فاضحه ومموجه تشعرك بأنها تسير في جدول ماء او ان جداول الماء اقتبست تموجات عباءتها وجعلت منها طريقة مشيٍ لها بشكل افقي لانها جداول ماء غبيه , وفي الاسفل الاسفل نظرت لجزمتها بشكلٍ مركز تقريباً ( على ابو ان الجزمه مفتاح اناقه الشخص ) فكانت " زرقاء !!!! " اشعر بأنها طائر صغير ضم قدميها بأجنحته المجازيه وكان ذلك الطائر بدرجة " كتكوت " ( في كتكوت ازرق ياعيال ؟! ) كطفل في مهده لا اعلم من الطفل جزمتها ام قدمها ولو كانت قدمها لكانت الجزمه الام الحنون التي تضمه ! يبدو أن بائع المحل الذي اشترتها منه قد ترجاها وقبّل قدميها حتى تشتريها منه بعد ان قال لها " انا قاي من مصر عشان حضرتك يا اميره و أولادي مش لائين حاجه ياكلوها " بعد ان وافقت تأكدت بأن ابناء ذلك المصري من اغنياء مصر الان , تلك الجزمه تشعرك بأن المطر يبدأ بتشكيل غيومه منها ويسيل بهدوووء ليستقبلها في الخطوه القادمه وهكذا في كل خطوه , وان الربيع يبدأ من خطوتها الأولى والمسافات بين اصابعها كانت " اعشاشاً للعصافير " لا تعلم بأننا في فصل الشتاء , جزمتها " كف عروس منقوشه بالحنا " مقاسها " 6 ونص بس " مقاس طفل في مهده و ذلك المصري ان كان صادقا يبدو انه قتل اسدا في صحراء سينا ـ كـ نصب ـ لتحويل جلده من جلد ملك غابه الى جزمه ! ( في اسد ازرق ياعيال والا لا ؟!) , كان البرد في تلك اللحظه شديداً كأستاذ فلسطيني يبدأ صباحه بـ كف قوي لطالبٍ كانت اجابته 25 عندما سأله عن ناتج 6×6 , واعتقدت ان البرد يريد ان يثأر لدم اخٍ له اعتقدت في تلك اللحظه انني قتلته بدون لا اعلم سابقاً , كان يتحرش كثيرا بالناس وكانت تلك الفراشه واقفه في المدخل ناحية اليسار ذلك المدخل يشعرك بالهدوء وانك لو جلست على سرير احدى الغرف وهي واقفة امامك لقصصت عليها قصة حياتك الى ان تقول " لين جيت وانا هذا واقف قدامك " كنت استطيع ان أسأل اي واحدا من الناس : وين الدكتور ؟ بحكم ان الاشياء في قسم الطوارئ تتغير في كل مره يتغير للتمويه ! , ولكنني ذهبت الى ناحية اليسار في " الركن الهادي " الذي " يشعر بكتابتك "و استحضرت كل مفردات " لغة الطوارئ " لاتخلص منها كـ فدائي بلحظات قاتله عندما اصبحت تلك الفراشه البيضاء بمحاذاتي لـ أسال بعد ان تحققت ان كل الناس مرضى ويقاومون المرض والبرد في ذلك الممر :
عفوا اختي انا حلقي يوجعن وين اروح !! ؟
فـ : للدكتور
ـ انا : اها شكرا
كان سؤالي غبياً جداً ومن طريقة سؤالي اعلم انها تعتقد انني " استهبل ليس الا " , كدت ان اقول لنفسي " هذا وانت مستحضر كل مفردات لغة الطواري !!! " ولكنني اعلم ان اللغه تكون مرتبكه في اللقاء الاول وستتحسن عندما نشرب " الزنجبيل " في حديقة المستشفى !,كانت اجابتها كلمه واحده فقط وفكرت ان اقول لها : ممكن تعيدين اخر حرف ؟ كنت اريد ان اسرقه ولو سألتني عنه سأقول : راءك علاجي الذي لا يحتاج الى روشته ! , اكملت طريقي للدكتور لخطوه واحده ثم التفت بسرعه وقلت :
عفواً الدكتور عام والا للأنف والحلق والحنجره بس !
فـ : نعم ؟
ـ انا : الدكتور دكتور انف وحلق وحنجره ؟ !
فـ : دكتور عام
كنت قد لمحت إشراقة الصباح تتمثل بإبتسامه تتثاءب بكسل من خلف " برقع الفراشه " أدرت كل جسدي وجعلتها خلفي للأسف وبدأت المشي للدكتور وانا اقول لها :
ـ ادري , دكتور انف واذن وحنجره .. بس مزاج !
أكملت المسير الى تلك العياده البعييييييييييده حتى وصلت الى " الزفت " قلت له ما اعاني منه , وكتب اقتراحاته على الروشته وسألته عن الصيدليه لانها تتغيرفي كل مره للتمويه ايضا وقال انها في الغرفه المجاوره خرجت منه لا الى الغرفه " مايبي لها كلام " , مباشره كنت اسابق البرد الى ذلك " الركن الهادي " الذي يشعرك بكتاباتك حقاً , كنت اسير بعكس اتجاه الناس وقد خطرت علي فكره ان اقول لهم " غطوا علي لين ادخل " , فكرت ان اجلس على احد الاسّره في ذلك " الركن البعيد الهادي " واكتب مذكرات البرد هناك , عند دخولي تفاجأت بإبتسامه تملأ المكان وتمنحه الدفء وتجعل منه ربيعاً دائما و تذيب كل الحواجز اللاإنسانيه لأقول :
عفواً اختي : الورقه هذي وين أوديها ؟ " اشعر بأن كل خليه من خلاياها تقول " لا اله الا الله محمد رسول الله "
فـ مبتسمه ايضا : نعم ؟
ـ عفوا بس ماادري وين اوديها
فـ بإبتسامه ايضا : للصيدليه
ـ اها شكرا
وإستدركت انها الحظات الاخيره لنا قلت :
ـ انا اسف على اسئلتي
فـ : اوكي
ـ انا : طيب ممكن سؤال اخير ؟
فـ مبتسمه ايضا : تفضل
انا : اعطيه الورقه واسكت ؟
فـ مبتسمه ايضا ـ فديتها ـ : ايه
ـ انا : يعني مااقول للصيدلي : صيدلي ياصيدلي ياصيدلي بدي دوا إلها وبدي دوا لي ؟ !
فـ : غنّها له !
ـ انا : حلقي يوجعن