!
يجلس في مكانه المعتاد .. ثم يدعونا لنجلس بقربه ليحدثنا
يشعر أبي بسعادة غامرة حين يفعل ذلك ..
ويبدو ذلك جلياً في تقاسيم وجهه ..
ينظر إلينا فيرى الامتعاض والضيق بادياً على وجوه البعض !
ليس لشيء ..؟ فقط لانشغالنا في بعض الأمور كـ الدراسة !
فيتجاهل ذلك .. ويبدأ بالحديث !
وسرعان ما ننسى ضيقنا .. وننصت له بحب ..
( كان دائماً يقول: إن الرجل لا يكون رجلاً حقيقياً
إذا لم يبدي اهتماماً بمن هم حوله .. ويسدي لهم النصيحة ..
فكيف وإن كان الرجل أباً ..!)
يحكي لنا قصصاً عن الحياة .. لنأخذ منها العبر ..
أو يحكي لنْا عنْ يتمه مِنْذ ولادته وكيف اذاقته الحياة مِنْ مر
أو ربما يحكي لنا عن طفولته وشقاوته التي كان يعرف بها ..: )
آه .. كانت تلك اللحظات بالنسبة لي
كـ مساحة بيضاء .. تزين حياتي .. وتنير الطريق أمامي ..
الآن .. وبعد مرور سنوات ..
ما زلنا نجلس كـ المعتاد !
ولكن ..؟ دونك يا أبي .. دونك يا أبي "(
،،