منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - مومسات الشعر / راهبات المطبخ
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-11-2010, 03:49 PM   #1
بثينة محمد
( كاتبة و مترجمة )

الصورة الرمزية بثينة محمد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 21

بثينة محمد غير متواجد حاليا

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشعل الغنيم مشاهدة المشاركة
*

عزيزي وديع،

دعني أوضّح لك نقطة.. دائماً نقول الشعر النسائي كذا والشاعرة مظلومة والشاعرة متهمة..الخ
في الحقيقة نحن نتوهم قضية، ولأننا بالغنا بالتوهّم فقد حصل معنا الآن مثل ما حصل مع يهود أوروبا في السابق. فبعد أن كانوا مضطهدين ويعانون من العنصرية والضرب بالأحذية صار العالم الآن يطبطب عليهم ويبالغ بتقديرهم تكفيراً عما سبق. اليوم .. لو عطس يهودي لشعر أحد المواطنين الألمان بالذنب. ويبدو أن الفكرة رغم بعدها فهي مشابهة إلى حدٍ ما مع ما يقوم به الإعلام مع ما تسمونه (لئلا اقول تتوهمونه) الشعر النسائي/ القضية. كل ما على الشاعرة فعله هو كتابة قصيدة تقول بطياتها أنها امرأة وأن أبوها رجل (سبحان الله!) وهاهي تكتب الشعر - رغم الهولوكوست الاجتماعي، الوهمي - لتحصل على تصفيق الإعلام وبكاء الجماهير وتأثرهم! يالها من سخافة

بالنسبة لردي السابق.. قلتَ أن كلامي غير معني بطرحك.
حسناً، لنفصّل أكثر:
أوردتَ قصيدة عيدة الجهني كمدخل ومثال على قوة الشعر النسائي، بينما أراها كما ذكرت لك في ردي السابق: خالية من الشِعر. ولو عدنا لردود الفعل على قصائدها في شاعر المليون والصحافة وجمهور الشعر لرأينا الإساءة الحقيقية للمرأة، فقد احتفلوا بها فقط لأنها تعرف كلكامش وعشتار ولأنها ربما قرأت لامية الكندي..، يعني احتفلوا بامرأة تجيد القراءة والكتابة لا أكثر. لا يمكن أن نرى أشنع من هذا المشهد العنصري.

سيد مشعل الغنيم ، اسمح لي بإعطاء رأيي بخصوص ماقلته بشكل لا يتعارض معك ولا مع السيد وديع .

ما قلته أنت و تشبيهك ليهود أوروبا بالمرأة التي تجرب الشعر كهواية صحيح جدا . و هو واقع يُلاحظ لا يستطيع أحد مبصر إنكاره ، و بالرغم من ذلك فنموذج الاضطهاد ما يزال متواجد بكثرة و نموذج الطبطبة كما تقول إنما هو استغلال للقرَّاء و الجمهور ناتج عن الاضطهاد . أي أن لدينا في الحقيقة ثلاثة نماذج : الأول هو ما ذكره السيد وديع ، الثاني ما تفضلت أنت بذكره ، و الثالث هو النموذج الذي يفترض به أن يكون : أن تنظر للكلمة و للنص ككلمة و نص أدبي بغض النظر عن صاحبها . و هذا هو النقد السليم . للأسف فالنموذج الثالث عادة يشكِّل أقليَّة في الواقع لكن جميع هذه النماذج متواجدة و إن كانت متفاوتة .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة سيد مشعل ، لديك عين ناقدة فعلا و ملفتة للنظر لكن ما يحاول السيد وديع الإشارة إليه هي قضية اضطهاد المرأة الأديبة لا الممارسة لهواياتها . بغض النظر عن السيدات صاحبات الأمثلة و نقد ما يكتبن فهذا يُعتبر خروج عن الموضوع محل النقاش .
أتمنى أن تتقبل رأيي و إعجابي بفكرك نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع




بثينة محمد غير متصل   رد مع اقتباس