منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - قِرَاءَةٌ فِيْ ( أَفْعَى / أُنْثَى ) ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-12-2010, 03:51 AM   #22
حمد الرحيمي

كاتب

مؤسس

الصورة الرمزية حمد الرحيمي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 245

حمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي




كِدت أنسى ...









و قبل أن أنسى ...




هاكم بعضاً مما حكاه التاريخ السحيق عن [ مثلث اللعنة التاريخي ] الحية - المرأة - الشيطان ...






يقول فراس سواح في كتابه [ لغز عشتار ] في الفصل الذي يخصصه حول الثعبان و تحت عنوان " عشتار الأفعى " ص 135 :

" - الإنسان ربط قديماً بين الحية و الخلود ، لأنها تتجدد باستمرار و لهذا تم الربط بينها و القمر و المرأة في دورتها الشهرية ، فكلٌ منها في تغير و تحول و لذلك أُلِّهَتِ الحية حيث كانت رمزاً للإلهة القمرية منذ الأزمنة السحيقة و نتيجةً لذلك رُبط بين المرأة و الأفعى ، فالمرأة أصل الأفعى و الأفعى كانت امرأة .

- و ما يؤكد ذلك تزين المرأة بالأفاعي أو تميزها بها - فالنساء الجورجونات في الميثولوجيا الإغريقية تنطلق الأفاعي من رؤوسهن بدل الشعر و هكذا كانت الميدوزا .

- علاقة الحية بالفردوس هي علاقة خلود فالفردوس خالد و الحية تتجدد فالحية هي روح الطبيعة التي تطلب من المرأة أن تبقى لصيقةً بها و لا تنصاع لشرائع الذكر الذي بدأ الانفصال عن الطبيعة ، و قد سقطت شرائع الذكر أمام إصرار المرأة على الوفاء للطبيعة ، فتُصغي لنداء عشتار الذي تهمس به الحية و تأكل من الثمرة المحرمة متحديةً شرائع الذكر ..... " انتهى .





و يضيف المفكر إبراهيم محمود في كتابه الممتع " الضلع الأعوج " ما نصه ص 99 :


" الاثنتان آثمتان : الحية في إغراء المرأة و هذه في إغراء آدم ، و هما بذلك تعبران عن وحدة معنىً تآمرية - كما يبدو - على آدم لإخراجه من الجنة ، في كل ذلك تتجاوب أصداء التاريخ العميق الغور من أيام [ جلجامش ] ، إذ حُرم من الخلود ، مع أصداء التاريخ التوراتي ، إذ تتعقد بنية التاريخ في أحداثه من خلال وحدة صف المرأة / الحية ضد آدم / الرجل ، و لعل معاقبة الحية بإدخال أرجلها في بطنها تعبيرٌ دالٌ يشير المرأة الدابة ( التي تدب على الأرض ) و تبقى الحية تنساب و تزحف على الأرض و هكذا تتلاقى الصورتان في صورةٍ واحدة "


و يضيف في موضعٍ آخر ص 101 :

" و إذا كانت المرأة متمثلةً في أمها [ حواء ] المرأة الأولى ، هي التي أغرت آدم ، و أخرجته من الجنة الأبدية وفق ما جاء في النص التوراتي .... ، بتأثيرٍ من الحية / الشيطان فهذا يعني تطابقها مع الشيطان ، و بذلك يتضح لنا البُعد الكارثي في هذا الثالوث الرجيم الوجه [ المرأة - الشيطان - الحية ] ...
إنه ثالوثٌ يختزن العنف و يوزعه هنا و هناك ليمارس تدميراً في الأشياء حين يُراد لها أن تنتظم ... " انتهى .





 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


التعديل الأخير تم بواسطة حمد الرحيمي ; 02-12-2010 الساعة 03:59 AM.

حمد الرحيمي غير متصل   رد مع اقتباس