اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاميرام
وَ مِنْ معراج الخيبة و مَسرى اللهفة ثمة تجاويف يهترئ بها الليل و تتعكّزها النجوم
الحكايا الصامتة وَ الثرثرة الخرساء على الأضرحة أسطورة حكتها لي ست بلابل مخبأة في شجرة السرو العتيقة ، و من نحيب الآيل قطفت ذُعر تساؤلي
الذي زرعني غلةُ في أرض مقفرة !
جدّي المريض كان قد أهداني غُصن ميموزا قبل الرحيل ، و همس موجوعاً : لا تنتظري يا صغيرتي من يهديك النرجس و الغصن الأصفر !
ازرعي الميموزا ، و احلبي من تكاوير الشفق حُمرة للقدر ..
وجدت جدّي متسربلاً بجماجمٍ من صمت هُنا و ابتسم لي و غمزت لي ذكرياته بين معراج نبضين و مسرى خيبتين ..
وَ اصبحت مبشّرة بمفردات من " نون "
طبتِ يا عائشة وَ قد غمسك القدر بقارورة بنفسج فواّحة (f)
|
سيدتي العذبة : شاميرام ..
حينما لا نستطيع تنفيذ وصايا القبيلة العشر
تلك التي يستسخفها الزمن رغم أنها هي من صنعته ،
ويرفضها المكان رغم أنها هي من كونته وحددت جيولوجيته الصعبة ،
يُصاب الشخوص بنشازية الأفكار ، رغم أن الأمر مر على من قبلهم بطريقة فطرية . .
لابد لنا البحث عن زمن آخر ، ومكان آخر ، وأرواح أخرى ، تشاطرنا ما نريد
أو أننا نتخلى عن كل تلك الوصايا ، ونموت في كلتا الحالتين ،،
اختيار الموت بطريقة لا تكسر العزة فينا ، مهما كان الأمر إنتصاراً لـ الهزيمة في المقابل
أمرٌ ليس بـ هين ،،
في حين أن الموت داخليا ً أدهى وأمّر ..
شُكراً لـ روحكِ التي شاطرتني ما أبتغي ..