.
.
.
وتضلّ الأيام ركباً من السيرِ المملّ , فلا منحى عن ما يؤرق العتاد لها !!
فكم هي قسوةٌ حين ترى المغولَ يطاولون السنابل رؤوس نِبالهِّم , وماكونهم
بوسعهم فهم كسائر المخلوقات فوق تضاريس ِ هذا الشغب الصاخب من الضجيج !!
أعتدت أن أمارس التوّحد حين لا أجد الرفقه , واعتدت أيضاً أن أزاوج الأبردان بين
عيناي ومقلتاي , فحينها أشعر برغبةٍ ينعم بها التمعّن فيما قد احتاج أليه , لمصافحة
الأملَ مجدداً .
وكان هو الحال في سالفِ الأزمنةِ الغابره .
.
فاصله ,
.
لا اخفيك َ يا من توّجت اليأس بواقعِ الرضا والتأزم .
ولا أعلن الولاء لك دوماً حين تبث سمومك في مسار البهجه .
.
.
|| فلا ينعمُ الأيواء من خلّفه التشّرد ||
.
.