كَفرت بِالصدفِ سنوات طوال ، و لم أكن ابداً على يقين بتوحيد و تفسير الصدف
وَ مِنْْْ " كوميديا سقراط " للشاعر الفرنسي هنري ميشو وجدت إشارات القدر بلا هوادة..
رغم كُفري الآخر بالميتافيزيقيا وبصمتي على العقلية المناطقية و " هيجل " إلاّ
أن الصدفة التي ألجمتني البارحة بك جعلتني خاشعة ملبية في محراب الصدف
و ناهرت أقصى ما بالصدف من دنس !
كنسته و تطهرّت بفوهة الطُهر المتقدة ، و لكن الظلام المطلق بعد الإفاقة عُتمة
تحتاج ليقظة ..
ربما أحتاج لـ " فيرجيلو " الشاعر الروماني الذي أخذ بيد دانتي ايجييري عندما
صادفته الوحوش الثلاث ( الأسد ، الفهد ، الذئبة ) و الذين يرمزون لـلذنوب الأرسطية ( العنف ، الحقد ، التساهل )
تُخيفي كثيراُ بشاعة ربان نهر الجحيم "كارون " ساعتنق الصدف و أهرول بعيداً
عن مملكة الظلام " هيدز " فهي لا تستقبل إلا الأموات ، رأيتها تلفظ كل من كفر
بالصدف لذا سأهرب حتى أوثّق إيماني بالصدف رغم خشوعي بعقائدها عندما قطفت إشارة القدر لي البارحة ...