المميز والمختلف : أحمد الفلاسي
متفرد في تعابيرك .. ورسم مشاعرك .. برغم تواجد شرنقة الصمت بينك وبينها إلا أنك غزلت أحاسيسك بشكل جميل .. فكأننا سمعنا صوتك الصادق
.. ذاك الآتي من قلب لا يعرف إلا الهدنة والصلح ورفع الراية البيضاء بكل فخر لأنه يحب ..
ولا شيء أجمل من اعتراف قلبك بأن أقدامكم على هامش خصامكم الأخير ،، حتى وإن تبوأت ساحات القطيعة منزلا ًومأوى ،، كما كتبت ،،
أو تأكلكم غربة بعد غربة ،، هناك خيط رفيع يربط بينك وبينها ،، مهما طال بقاؤكما على ذاك الهامش ،،
مناداتك لها في هذه الجملة الاعتراضية _ يا حبيبتي - يؤكد إحساسي بأن من يحب ويكتب كما تفعل سيدي المميز لن يصمد قلبه بلا مطر التواصل
حتى وإن لم يكن ملموساً أو مشاهداً بالعين المجردة أو مترجما ًبلغةٍ نفقها جميعاً ، المهم أن مخزون الذكريات سيأتي بأحدكما للآخر
أو ستلتقيان في منتصف الطريق .
هذا إحساسي في البداية .. ولكن حين واصلت قراءة ما خطه قلبك هنا ..
ساورني شعور كئيب تحديداً حين وصلت إلى هذه الكلمات :
( حبيبتي: كم غيّر الخصام من مشيدات الغرام ! وكم أحالها خراباً بعد عمار، وكم أقرّ للحساد والعذال عينا ، وهاهم أهل الحب بين صريع آثاره ، وحبيس ناره ..) ،، ثم تابعت حتى زارني الربيع بعد ذاك الإحساس الشاحب حين وصلت إلى هذا الاعتراف الجميل : ( إلا أنا وأنتِ فما غيّر الخصام منا إلا ما غيّرت حجب الغيم من عين الشمس ، وما أكل من حبنا شيئا إلا وعوضناه حبا يملأ الدنيا جمالا وكمالا .. ) ،،
إلى تعود مرة أخرى ويراودني إحساس آخر يرابط عند الكآبة ..
وكأني بلا أدوات تعبير،، أو ربما نسيت كيف هي حروف الأبجدية ،،
لذا سأكتفي بما استطعت كتابته أمام مدك القلبي لــ امرأة سكنت قلبك ومنحتنا فرصة قراءة
مشاعر رجل يحب بصدق ،، ويطوع التعابير من أجل عينيها ،،
يكتب عنها بحب وهما على خصام ،، فكيف سيعبر إن كانا على وفاق ،،
أدام الله المودة بينكما
وشكرا لك .. ولقلبك ..