،
هل الأوتار الذهبية التي ترسم الطريق أمام قيثارة الحياة تستطيع
أن تعزف ألحان القلوب وترسل طيفها السحري من غير ان تمسها
يد البارع حتى تتمكن تلك النغمات المرسلة من صدر قيثارة الحياة
من الوصول إلى مسامع المحبين وترسم الابتسامة في شفاه من نحب ثم ترسله تلك الشفاه كلمات وأحرفا ترصع إحدى صفحات الحياة كنجمات ترصع سماء هذا الكون الواسع في ليل مجنون ليلى الطويل
أو كأوتار أقدامٍ خلفتها دروب الرحيل التي عاناها جميل بثينة؟!
أم ان تلك الأوتار الذهبية ستعبث بها يد لا تقدر الأحاسيس والمشاعر ولا تعرف العطف والحنان
فتكسر الحان القلوب وترسل رياح السموم الجافة فتحدث شروخا في وجنات من نحب،
وتتقطع تلك الشفاه المبتسمه وتضيع تلك الكلمات والأحرف ونظل نبحث عنها حتى نقع في دوامة الحب الغادر فلا نشعر بالحياة الحقيقية كغيرنا من البشر،
فلربما كان نظر مجنون ليلى في نجوم ليلة الطويل شعورا وإحساسا بالحياة،ولربما كانت دروب الرحيل التي عاناها جميل بثينة شعورا لدية بحرية التنزه ومتعة الترحال...
،