أقامت حفل عشاء فاخر بمناسبة تخرجه
دعت إليه الكثيرين
تضع يدها على كتفه كلما مرت بفوج قادم لتهنئته
انتهت الحفلة وانصرف الجميع
بقيا في الردهة...سعيدة جدا هي
يعلم ذلك حين تلتمع عيناها ببريقٍ خاص
كانت تتحدث ضاحكة...صمتت مبتسمة وكأنما تنتظر ردا
كان شاردا لم يرد أن يشعرها بذلك
ولكنه لم يستطع
تضاءلت ابتسامتها وتساءلت دون أن تتحدث
ارتبك قليلا لا يريد أن يزعجها بشيء وخاصة الليلة
لكنه لم يفلح في ذلك أيضا
لماذا لم ترتبطي برجل طوال هذه المدة
لم يكن يكرهها ولم يحبها أيضا
باغتها سؤاله
أجابته بتوجس : لم أكن أهتم إلا بك
.
.
لم أهتم لهذا الأمر
تطلَّعتْ لترى شيئا في ملامحه يطمئنها
لكنها لم تجد
بدا متوترا عقد حاجبيه الرقيقين دون أن يشعر
نهض
تمنت لو عاد طفلا الآن لاحتوته رغما عنه ... تشعر به يبتعد
نهضت أردفت بمحاولة أخيرة
خشيتُ من رجل لا يحسن معاملتك
... خشيتُ أن تلازمك عقدة زوج الأم
تمنى لو يستطيع أن يصمت في هذه اللحظة
أن يبقى لها كما هو...يعلم أن ذلك مستحيل
تحدَّرت دمعتان على خده
" لكنكِ ...لستِ أمـ............ـي "
(( تمت ))