يومٌ جديد .. وحلمٌ يقف تحت الشمس .. سيأتي المغيب .. بأطرافٍ باردة كالموت .. ويأخذهما معاً.
مامن سبيل لنزع هذا القلب .. وإرتداء قلبٍ غيره ... والأيام تمضي في تتابعٍ لاينقطع .. كرصاصةٍ لا تتراجع .. عن قرارها ..
تختارك لجرحٍ لايُشفى .. و لاتهبك راحة الموت ...
لازلت كما أنا في بُقعةٍ شرقية خضراء .. وملامح النخيل .. طاغية جداً في طباعي ..
وجديلة الشمس تنام على كتفي ...
وقلبي يخرج في هيئتك .. في حدود وطنك .. في غبطة عظيمة لـ أبسط الأشياء الـ تمسك ...
وحتى نهاية الطريق الـ ترمقه في عجل .. فيظل يبكي كوحيدٍ لاتحنو عليه الغربة ...
وهذا الفُراق .. وزره أثقل من أحمله على ظهر عيني .. ولا أتساقط دمع ...
لكنها أعمارنا الـ زُرعت في أجسادنا و مجبورين أن نحصدها يوماً يوماً حُزناً حزناً .. حتى يشتريها الموت ..
ومع ذلك لايأكل حصادها غيرنا .. فأطعمنا يارب غفرانك .. والجنة ..
كُنت تقول لي دائماً : سنفترق ..
لأن التاريخ اللعين ... كتبنا في نقطتين .. لاتلتقيان أبداً
وأقول لك : ولكن الله كتبنا في النقطة الوحيدة .. في [ الحُب ] فألتقينا ..