منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - أمواج بلا شاطئ
الموضوع: أمواج بلا شاطئ
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-30-2010, 12:24 AM   #142
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 52

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي الظلال المضيئة ،،



لتنشط الرقصة الأخيرة قبل السكون ،،
لا أن تأخذ الحائط كمعطف ،،
حيث يوقد الموج وقدره الشموع معا ،،
تفكر في كل ما ستقوله ،، لا أن تقول كل ما تفكر به ،،
فإذا اندفعنا إلى التفكير في مسار على هكذا نحو ،، فلن يبقى لنا من أدوات الحوار مع الصمت شئ يجدر بنا الركون إليه ،،

قالت : أنظر إلى عيني ،،
لقلت أحبك ولتجاهلت أنك تعرفين ذلك ،،
قالت : وإذا لم أتبينك ؟! ،،
فقلت : سأستعير من الوقت عبارات مثل أفهمك ،، سامحيني ،، من فضلك ،، شكرا ،، وكل ما تضمره الأفكار العارية ،،

اتكأ سؤال على حافة الوجد ،، والقنديل لا تسقط البسمة من شفتيه ،،
أتوغل في أرخبيل الذكريات أبحث عن وشم العمر في قلبي ،،
أستمع إلى الأيام قبل أن تتسرب كأغنية عاطفية ،، أهز الحبال وأقرع الأجراس ،،
أجمع الحروف المقلوبة وأخضّ المياه من الجانبين ،، أفرش نفسي أمامي وأبدأ أكل فتاتها كظل بلا مأوى ،،
أوجه الروح بقوة الصولجان وخلوة الصحراء اليابسة وأغني مع فيروز : يا طير ،،
أتذكر لحظة تمنيت أن أعيشها ولا أشبع منها وأخرى خانني لساني فلم أدم النظر ،،
أترك غابات الوجع وزفرات الجحيم وأهيم إلى من جعل مشاعري تحتقن ،،
ومن جعل الحجارة تقصف أظافري ومن جعل بقعة الحزن طعنة على عتبة نفسي ،،
من جعلني أمص الألم ويبصقني وأخذ مني دفء همسي وخبز راحتي وأشبعني بمذاق الملوحة ،،

أتصفح كل ذلك وحتى لا أشوش سكون الزمن أتمدد على فراش الشمس وهي تظهر في الليل ولحاف القمر وهو يترك بركة في الصحراء ،،
فتنخفض السماء حتى أستطيع ملامسة النجوم المضيئة لأرى ظلي راقصا أمامي ،،
فعندما نأكل الملح سينحسر البحر ،،
وينبت الحديث من بين مفاصل الأشواق مستعرضا تفاصيل الوخز اللذيذ ،، كالعشق الذي لا يشرخ الضلوع ،،

قالت : ستنسى هذا التاريخ لاحقا ،،
فقلت : لن أذكر غيره ،،

فلو امتد الظل قليلا سيمنح الأشياء قيمتها ،، لا لما تمثله بل لما تعنيه ،،
سيمهد إلي طريق النوم الشفاف لأحلم بكثافة الرؤى وصدقها ،،
مدركا أن كل لحظة أغلق فيها عيني تعني خسارة ستين سرا من النور ،،

لسوف أسير فيما يتوقف الآخرون وسأصحو والكل نيام ،،
سأخبر ميلادك في العام القادم بأن عشقنا يتجاوزه عمرا ،،
يمنحنا الأجنحة ويدعنا للتحليق ،،
يعلمنا بأن ما يلمع فوق الجبل يكمن سر السعادة في تسلق السحائب حوله ،،
يبرهن لنا أن استلقاء الأفق لا يكون إلا على حافة ضحكاتنا ،،
فيشعر بنا البحر ويفكر المغيب فينا لآخر مدى ،،

 

التوقيع

المتشرد

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس