لا تعيذيني من الوهم في حبك لي ؛ فإن العيش في مألوف الأوهام فترةً نقلة إلى حقيقة قائمة بذاتها هي حقيقة الوهم نفسه، وهل نملك -معشر الشعراء- لإشباع نهم الشاعر إلا أن نبسّط شُعَب الحقائق إلى أوهام علها ترضي غرور هذا العنيد المكابر.
عن أي وهم تتحدثين؟؟؟
ألا يكفي أن يصيب حبك مني المقاتل فلا يسلم مني شيء منك، وكأنك المرض العضال لا برء له ولا رجاء في شفاء، هنا يكذب واقعي معك واقع قذفك لي بالوهم اعتماداً منك على أن الحب لا تتم أوصاله حتى تأذني سيادتك له بالانطلاق أو التوقف، بالنجاح أو الفشل..
مغرورة أنتِ بقدر ما أحبك، مكابرة علو سقفك في خافقي ، وحيثي، تتسلطين على ماليس لك عليه يد، وتتحكمين في أمر لا تحكمه إرادة منك عليه، يبقى لك أنك مولاتي اعتدتِ على أن تقولي ماشئتِ، ولا أقول إلا ما شئتِ أنتِ..