3 *
وبعد إنصراف الملك من منصةِ الخطب العظيم . عاد إلى عريِنه متمزق أيَّ متمزق من تلك الوقفات تحت عين الشمس في إلقاء الخطب - ناهيكِ عن ليلة البارحه التي قضاها خارج الكهف في الثمِل والدبكه الليله مع الوزراء المُقربين من آل نمرود وبزعامة باقيّرا - الرأس المدبر لرحلات المليّك الخاصه - . فهو كماعُرف عنه ياقدس الله سِره لاتقر له عيناُ ولايطب له خاطراُ فيما يخص رعيتُه البهيميه . وقد روى لي شاهد عيّان قبل كتابة هذه الحكايه . أنه وجده - الضرغام - يجوب التلال ليل نهار حرساً للرعيه من المخاطر الخارجيه . وقد روي أيضاً في يوم ذكرى اليوم الوطني لتحرير مدغشقّر قد زأر فوق التله زئرةً في بوق من ناب فيّل قد لازم العرين أياماً من شدة الأعياء - الزئير المدوي - كما يقال في الخفاء أنه أقتنص في مراتٍ عده من الهمجين - البشريّن - وقد تم التكتم على الحادثه حرصاً على الموقع الأستراتجيي للولاديه - ولكن بصراحه لاأجد صحةً لها هذه الأشاعه . كما تقول مصادرنا [ ع . ص . م ] أنه شوهد في قوامه الممشوق في اليوم التالي للحادثه يتمطى في الأدغال تحت منضده مخميله " وبديّ قارد " خصيصاً حتى يكشُ عنه الباعوض المتسهتر في لدغه . ولايعلق في ذمتي شيئاً فهذا الظاهر ولا علم لنا بما في البطانه الداخليه :/
نعودُ إلى القسوره والذي جاء يجتر الخُطى الثقيله إلى صاحبة السمو " اللبوه " مع شبليها وليّا العهد المنتظرين من سلالة آل نمرود - حفظهم الله شبلاُ شبلاً - . قامت سمُونا تتضوع بالأغواء والثغر المتهدج . وأمرت صغيريها أن يقبَّلا والداهما - العظيم - من بعد هذا المهمه المستحيله . تقافزّا إلى لبدة أبيهم كل منهما يريد الوصول أولا. وتعثرا في الطريق كما - يتعثر قردة الفقر والفاقه في أزقةِ الحياه العربيده - قامت سمُونا بدلعنه من الاريكه وبفكِها الرؤوم أنتشلتهما حيث همُا الى حضن ابيهم في العريّن .
الأسد : أهلاً أهلاً بمقلة عيناي وبهجة فؤادي
اللبوه : وأنا ياعزيزي لن ينوبني نصيباً من هذا الكرم مثل صغيريك
الاسد في نفسه " ياليل " : ها هـ ه ـ ه هكذا انتن الاناث لاتشبعن من الثناء .
اللبوه : وهل انا كمثل الاناث التي تقول عنهن ؟
الاسد " في ورطه " : انت دائماً تراوغيني في الحديث وأنسى ماأود قوله . كفِ عن ذالك :|
الشيطان يقف بالمنتصف : اسأليه باللهِ عليك من كان يرقص معه في البارحه في كهوف الجوهايمن ؟
اللبوه للشيطان " ناقصتك انا " : مالذي اتى بك انت الاخر هنا . ؟!
الشيطان : في كل طرفة عين يامولاتيّ تجديني حالاً عليكِ بالتحركات والبركات : /
اللبوه : أخرس حتى انتهي من هذا المغفل . وأوافيك حقك من اللعنات الموجبات
الشيطان : حباُ وكرامه سيدتيّ . سأحتسي القهوه حتى تنتهين من مقصة مولاي المفدى .
اللبوه وبعد تدعيم ثقه من الوسواس تقول لسيدها : لم تقل لي كيف وجدت الخطبْ ؟
الاسد : آوووه يالله من حشد مدجج بالكثير من الضجيج . أتصدقين طلبتُ من باقيرا قرصين مسكن في اتون ساعه !
اللبوه بأسف مصطننع : قلت لك دع باقيّرا يلقي الخطب على العامه - الاغبياء - مالذي يخولك النهوض من بكرة الصبح لأجل هذا الصخب !
: يالله من شرف عظيم . سمو مولاتي تلون أسمي بالربيع وبحضرة مليكي النمرودي . أنه يوم عظيم
اللبوه : باقيّرا ؟
الاسد : أهلا ً بالعاق /:
باقيّرا يتقدم خطى سريعه نحوعرين سيده وعيناه على زاويه اللبوه في تبادل لنظرات حميمه .
باقيّرا : ثكلتني آل نمرود ياسيدي أن لم ترضى عنيّ . رضاك رضاك ياجلاله الأسامه .
الشيطان يفقز كتفه :
دعك من هذا الثمل وأنظر للبوه كيف تنظر اليك . ياه لو هي شيطانه لن أدعها تفلت منيّ . أبداً
نصيحه ياصديقي لاتهدر هذه العينان من اجل هذا الثمل المتفلطح , ارجوك : /
باقيّرا " انت شنو جابك " : حسناً لي عينان وأرى جيداً لاداع للتذكير . شكراً لك .
الشيطان : فذكر أن الذكرى تنفعُ المؤمنين :|
باقيّرا بعد ان صرف نظره عن الاسد المتثائب : كيف حال مولاتي هذا اليوم ؟
اللبوه بأجفان مسدوله : كما ترى . " الملل " والتمدد على الأريكه . هو حاليّ على الدوام
باقيّرا " فديتها " : هنيئاً لأرضٍ تطئ حوافرك فيها : الماء الزلال
الاسد " ينبطح قليلاُ مع شبليه " : ايقظوني في الظهيره لدي ماأقوم به في مجلس آل حميّر .
اللبوه " نومة الكهف " : حسناُ ياسيدي وأن كنت أعتب عليك في هذه الجهد ولكن أمرك كالسيف على رقبتي .
الاسد " قد ولى جنبه الاثنان وغط في نومٍ عميق " وبدأت تلك التفعيلات الشخيّريه في التفاعل مع الأجواء المقابله .
ـــــــــــــــ zZZzZZZzzzZZZZZzzzzzzzZ
باقيّرا بظوافر ماكره نحو اللبوه : هل سيدتي تأذن لي بالانصراف - وأنحنى راكعاً -
اللبوه بغمزه : لم تتكأ في مقامك وتأخذ أنفاسك من هذا اللهث المُجهد . أخذك هذا الابله عنْي ؟
الشيطان : تباُ لكما . حتى لم تدعان لي وقتاُ افكر بالوسوسه . لعنة الطوطم على آلكم آجمعين
باقيّرا وبأنفاسٍ دافئه : يامجرمه . خطفتِ أنفاسي قبل أن أتحدث . أعوذ بالطوطم من سحرك .
اللبوه : اممممم . حسناً أستعذ مني . واذا وجدت حرزاُ من سحري : سأوافيك في تلك التله . اتذكرها ؟
باقيّرا : وهل ماحدث فيها قد يُنسى ؟
اللبوه : جئ لي بالحرز . وأعدك بمثيّلها وبـ همس : وبأختلاف يراعك ؛|
باقيّرا : ياخالقي لاتجعلني يائساً في البحث عن سعادتي
اللبوه : ساحرتك تأذن لك بالانصراف الان .
وبخطى اثنويه قد اغوت الكثير من المتأملين للوقفات الغراميّه - للأسف - تمايلت يمنه ويسره على مرأى الباقيّرا الأثول .
عائدةً إلى شبليها اللذان قد تمللا من لبدة ابيهم . وتمددت على جنبها وصغيرها في ضلعها يتمرجحان لهواً وطرباُ في حين ان باقيّرا غارق حد الثماله في هذا المنظر.
الشيطان الحميم لباقيرا : اعتقد بأنك بحاجةِ ماسه إلي الان : |
باقيّرا : كنتُ سأنده لك في الحال " تكفى ترى تكفى تهز الرجال * "
الشيطان : في قلبك انا كيف تُبحث عنيّ ياصديقي . - الاخرق بهمس -
باقيّرا وهو يخرج من البوابه الملكيه بعد ان تم الايذان بفتحها من قبل الحراس التماسيح في بوابه رقم ^&*
: لدي الكثير من المعضلات الان تقلقني . اني لاادري ماذا افعل ؟ الامور متناحره من كل صوب !
الشيطان " برواقه " : مهلك مهلك مالذي يؤرقك ياصديقي ؟
باقيّرا : القرد " ابن الذينا " والمخاوف من انه قد يحرض إلى إنقلاب ثوري من آل ثعالب الخونه لقد راعني دسه بين الجموع اليومْ .
الشيطان : هذا أمره في جيبي لاتقلق كم حبة ٍ من الموز وأدع فصيلة دمه في جيبي : حلال .
باقيّرا : خذ عندك ايضا هذ القس البشري " ماوكلي " في تهديد خطير على وجودنا الازلي في هذه الارض
الشيطان : ها هـ ه ه امّا هذا الادمي . بلكزة مخالبي احيله لك إلى طواعيه لـ/ آل نمرود - تخيل بلكزه فقط -
باقيّرا " ياخي لاتستهبل " : ياصديقي امورٍ عده في رأسي تتضارب . وهذه المجنونه تطلب من الحرز , هل انا المارد السحري !
الشيطان وبنظره عميقه : دعك من كل هذا الان وتوجه الى " مقهى آندورشيه " وتسكع قليلاً مع الاصدقاء
وأشرب ماشئت من الكؤوس " علها بالعافيه " ودع الباقي عليّ . ثق بيّ ياحبيبي .
باقيرا : حسنً اراك هناك مع الاصدقاء والـ ؛ ) .
ياحُبي
* الرجال : شتيمه أبلغ من قولك : انسانْ