تَخَيلت ُ حِينما كَتْبت هَذا الْنَص
يا مُحمّد , بأنك َ تَحديت أن تُسرّب الْحُزن إلى كُل منفذٍ فِي الْبَسِيطة , حَافة ُ الْعَين .. فَوهة ُ الْرِئة , خُطوط الأصَابع .. وأسفلُ الْحُنجرة ..
حيث ترتد الأغنيات والرّيح عن إكمال الْتَنفس .
أظنني تَماديت ُ كثيرا ً فِي شمّ رائحة ِ الطين ِ بَين كُل شطر ٍ وصاحبه ِ , والْشُعور بالمَطر الَّذي نتبادل معه لُغة الدمع ِ والمسافة و الْملائكة , وأظن أيضا ً بأنني كُنت أقبض عَلى الْذاكِرة بالشكلِ الَّذي حرّر وجْهِي وفاتني أوان التقاطه , لأنني قرأتك وفعلا ً لم أتدارك نَفاذ َ ملامحي .
وبالمُناسبة المُدهشة : أنا لا أحب أن أتماهى بهذا الشّكل مع الْنص , إنه لا يُبقيني على مايُرام من الشّعر والرّوح .. لِذا ( منك لله ) , ولا تُسامحني على ذلك .
