صديقي لما أنت غاضب الأمر لا يستحق كل هذا , معرفتك بها لم تتجاوز الأسبوع
لذلك لم أقل علاقتك بها , أخبرتني بإنك غاضب من إنسحابها المفاجئ وطريقتها بإنهاء
التواصل بينكم , صديقي أنت تجاوزت الخامسة والعشرون عاماً وهي لم تتجاوز السابعة
عشر أرأيت فارق التفكير , عندما أخبرتك أن أسلوبك لا يعجبها هي لم تكذب ولا احد
يلومها فا هي تحتاج لشاب تفكيرهـ يقارب تفكيرها تحتاج لشاب يشاركها الحديث عبر
البلاك بيري لشاب يشاركها النقاش حول الملخصات الدراسية ومغامرات الفصل والمشاغبة
بالمدرسة لشاب يخبرها عن أحدث أشرطة البلايستيشن وأنت بعيد كل البعد عن هذا ياصديقي
هل رأيت فارق التفكير ؟
أما إذا تحدثاً عن طريقة إنسحابها المفاجئ بالرغم من أنها كانت معك رائعة اليوم الذي قبله
وكانت تتقدم خطوة تلو الآخرى معك ولكنك تفاجأت باليوم الثاني أنها لاتريدك أبداً , أشعر
بما تشعر به هي صدمة لا أنكر ذلك , ولكن ياصديقي هم الأطفال هكذا يجب علينا أن نتوقع
أي شيء منهم . . !! لذلك لا شيء يستحق غضبك كل ما في الآمر أن تفكيرك وأسلوبك يفوق
مدى أستيعابها فلا تلم نفسك أبداً ولا تغضب لأن الآمر لا يستحق سوى الضحك وسيأتي يوماً
وتتذكر هذهـ الفتاة وستضحك كثيراً على وقتك الذي أضعته معها هباءً منثورا . .
صديقك الصدوق / فيصل