[أحمد الملاح]

ما اكبره من تساؤل نراه صغيرا كمجرة بعيدة لكنه اكبر من كل امكانياتنا على الرد
وقبل ان نجيب لا بد ان تكون هناك خارطة للطريق لنتمكن من ادارة الرد

اولا : ما هو تعريف الثقافه هل هو كمية المادة المقروءة والمتلقاة لدى الفرد والمجتمع
وما هي الوحدة القياسيه التي نقول فيها ان ثقافه الدوله س اكبر بنسبه كذا بالمئه
من ثقافة الدولة ص وما هي الية القياس هل هي النتاج الادبي المطبوع والمسموع
والمرئي ام هناك اليه احصائية عشوائيه يتم اختبارها معمليا

ثانيا : ما علاقة الثقافه بالفساد هل الشعوب المثقفه خاليه من الفساد يعني هل هناك
احصائيات رصينه في العالم قامت بها جهات محترمة دوليا تبين اطراد او انعكاس
العلاقه بين الثقافه والفساد في دول مختلفه من العالم شمالا وجنوبا

ثالثا : كيف يمكننا التاكد من كون الشعب يعاف التثقف وهل التثقف عمليه طوعية
ام ان التثقيف هو من واجبات الدولة وموسساتها وكذلك من واجبات الموسسات والافراد
الذين لا يرتبطون بالدولة ممن نالوا حظهم من التثقيف وهو دين برقابهم لصالح المجتمع
اشبه بالدين الذي يجب ان يرده الطبيب مثلا الى الدولة بعد ان تتكفل بتعليمه مهنة الطب
عن طريق علاج رعاياها فالفرد مسؤول عن ثقافة غيره لكن الواجب والثقل الاكبر يقع
طبعا على عاتق الدولة التي عليها ان ترتقي بالانسان لان البشر عادة يرفض الدواء الذي
فيه محياه ويكون نهما بالغذاء الذي قد يكون فيه هلاكه لذا لا نتوقع من الفرد ان يتقبل او
يسرع الى عملية التثقيف بل على المؤسسة الاكبر اي الدولة ان تلقنه اياه بالطرق المتعارف
عليها اكاديميا ودوليا وليس عن طريق الابادة الحضاريه كما فعلت امريكا بهنودها الحمر
عندما ادمجتهم قسرا بحضارتها بعد ا قتلت من قتلت منهم ففقدنا حضارات جميله مثل الانكا
والمايا والازتيك والاباش بل حتى انهم بالغوا في قتل هذه الثقافات فسموا الانسان غير
المتحضر بالاوباش بينما كانت قبائل الاوباش من الحضارات السائدة والراقية في امريكا
لذا اظن ان البعض يعتقد ان الشق الصديء في الفكر العربي لن يزال الا بعملية جراحية
مثل تلك التي فعلها الاوربيون البيض لهنود امريكا الحمر والا فان العرب خصوصا بعد
نفاذ نفطهم سيكونون اقل ثقافة من سكان جزر فيجي او جزر لانكرهانس (؟)

اظن انه تساؤل كبير اكبر من امكانيتنا على الرد وهو موضوع كبير قد نحتاج الى
تجزئته لنتمكن من اعطائه حقه
شكرا لكاتبة المقال