[فيصل الكردي]

المكان : الآردن
الزمان : الرابعة والنصف صباحاً بعد منتصف القلق :
التاريخ : 21 / 6 / 2007

في الطابق الثالث غرفة رقم ( 301 ) جلست أعيد ترتيب حساباتي وبي من الحزن
والوحشة الكثير والكثير ضجيج أنفاسي يزاحم الأكسجين وعقارب ساعتي الثقيلة
بطيئة جداً صداع يداهم رأسي ويشعرني أن هناك ثمة أشخاص بالأعلى يحاولون بناء
دور ثاني في رأسي . .

سأكتب لكِ وأتمنى أن تقرأي جيداً ما أكتب :

ماحصل منكِ لم أكن أتوقعه قط ولم يكن علي بالسهل تقبل طعمه المر
كان كـ صفعة على وجهي كان كـ خيبة آمل مقابل ما أشعر به إتجاهــك
هو كـ الضغط بالسبابة المجروحة النازفة على الملح . .
لماذا فعلتي هذا ؟ !!
هل هو إستغلال لطيبتي . . ليس معنى أنني أتجاوز عن الكثير من أخطائك
وأغفر لكِ دوماً زلاتك هذا يعني أنكِ تتمادي معي يامستهتره . .!!
قد أغفر لكِ أي شيء إلا الأستهتار بي وبمشاعري
لماذا تخبريني عبر رسالة نصية أننا أنتهينا وبدون ذكر أي سبب
لماذا تبحثي عن الحرب والخوف والفقر ؟
وأنتِ تعيشي كـ الملكة بين أحضاني
لماذا وأنتِ تعترفي بـ لسانك أنني أنا من يبعث الآمان في روحك
هل تظني أنني سأقلب الدنيا رأساً على عقب
إذا كان ذلك تفكيرك فا سأخبرك أن محاولتك جداً فاشلة
فا أنتِ تعرفيني جيداً
وتعرفين تفكيري أكثر
وتعرفين أنني لا أفرض نفسي أبداً
أخبريني ماذا حدث ؟
ما الآمر ؟
أعلم أن الصدق لغة لا تستطيع أن تتقنها ( الآنثى )
ولكن حدثيني وأعدك سأصدقك
لأنكِ كنتِ بيوم من الآيام تؤام روحي
وقدري الذي أحببته جداً
وخالقك لاتظني أنني عندما سافرت
بعد خلافنا الآخير أنني سافرت لأغيضك
أعلم أنكِ تغضبي من سفري المتكرر
ولكن هذهـ المرهـ ذهبت إجبارياً
للبحث عن الراحة فقط
الراحة لاغير
لافسوق ولاجرم هنا . .
توسلت لكِ كثيراً
رجوتك كثيراً
لاتهمليني لكِ لا أضيع
من يدك
أريدك ولاأريد غيرك
توسلتك . .
وأخبرتك : هناك الكثير من الفتيات حولي يريدوني
يحاولون التقرب مني بكل الطرق وكنتِ تشاهدي ذلك
أخبرتك : أريدك ولا أريد غيرك . . أريدك ولا أريد غيرك
توسلتك . .
حافظي علي حافظي علي حافظي علي . . لا أكثر من ذلك
ولم تحركي ساكناً
هل يعقل أنني صعب إلى هذا الحد . . . !!
لا
لا
وألف لا
قد أكون صعب على الجميع
إلا أنتِ
وحدك تعلمي أنني لا أسلم قلبي بسهولة
ولكن معكِ إختلف الآمر
وبعد كل هذا
تخبريني عبر رسالة نصية (( إنتهينا ))
بكل هذا البرود
بكل هذه البساطة
أعترف هذهـ اللحظة وبقوة :
أنك خسرتيني
وخسرتي كل شيء
وكل ما أتمناه الآن :
أنه مثلما أتت إليكِ الجرءاة وأعلنتِ حبك لي
أتمنى :
أن تأتي إليكِ الجرءاة وتخبريني لماذا إنتهينا ؟
.
.
أو سأخبرك أمراً
لا تخبريني شيئاً
لأن الآمر لم يعد يقدم أو يأخر لدي
فا كل الطرق تؤدي الآن إلى الفراق ..