[سميراميس]

- الكتابةُ لديّ لا ترتبطْ كما يتفلسفون بتقاليد أو وراثة ، فلم أرث عن والدي حُب كتابة الرياضيات
و لا عَنْ أمي حُب تسطير الروحانيات..
الكتابة لديّ لا علاقة لها بحالة ، فليستْ كلماتي شيء مِنْ قبيل الخيال أوْ الإستحالة
كلماتي شديدةُ الإلتصاق بي ، أو بتعبيرٍ أدق
هي ذاتي لما يتحدث ..
التواصل معْ الكلمةِ عندي هو تواصلٌ مع عميقِ نفسي
فلنْ كتب يوماً لحُلم !
فالأحلام تتبّدل ، و قلمي لا يطيقْ التقلّب في النفوسِ
لن أكتب إلاّ لقلبي ، لعُمري
لن أكتبْ إلاّ لأبوحْ إليَّ..
نرجسيّة نفثتها الشياطين بترقوتي حتى خلطتها مع حنطةٍ عتيقة
و خبزت منها ثمة قناعات ..
يربطني قلمي بالعالم الأبعد ، بما وراء الأقنعة
يربطني قلمي بدهاليز الكلمة ، أتراشقْ معْ أحاسيسي
لأوقظ الأشواق التي لا تنامْ
و أنقبْ عن لحظةِ سلام
قلمي ، يكتب للفجر ، لصُخب الليل
و يُتيح لي التنقّل بين أزقّة المشاعر
لأتأمل أجنحتي المحلّقة في الماورائيات ، إلى أن أكثرت التأملات !
و حدث أن حدقّت في ذلك الذي يسكنني
للأسف أنه (؟؟)
و يعتذر قلمي عن المُضي
فأنا لا أحب الكتابة لوهم !
و أقرب الأدب لي ما كان واقعاً، فلا استسيغ هلام الأخيلة
الذي يزجنّي بين زُمرة السفسطة

و ترفع هذه الثرثرة حتى إشعار آخر