لو طاوعتني الحروف لأفرغتها منك إفراغ قلبك مني ، لكنها وعلى قددر ما أجبرها أأن تكتب عن غيرك محاوَلة لشفائها منك تأبى إلا أن تكوني لها كما كان الرمز لمدلوله، واللون لمنتقعه، وإني لأدرك أن الخط بيني وبينك أمسى اليوم على وشك أن تتقطع عراه، فااتركيني لتنقية كياني منك، ومن أسبابك .
وأمهليني مع الأيام، فالأيام لا تبدي أكثر مما تخفي وتستر، وما سمي القلب قلبا إلا لتقلبه، ولست بالمصير المحتوم حتى أضيع فيك عمرا قضى شطره في عماك تائها متخبطا.