لا بد أن يتعاطى الإنسان معطياتك هذه بطريقة ٍ صحيحة كي يتجاذب معك أطراف الحديث ، دونما اللجوء إلى ( قال الله وقال الرسول ) لأنها تسبب حساسية لدى البعض ، على أنها حتما منقذ للبشر من زخم أبليس وأعوانه سواء الإنس منهم أو الجن ، وذلك بتعليمات وتوجيهات ومعتقدات وشروط الدين ( الصح ) .
:
نجد أن الحضارة الأبنة الشرعية للتاريخ ، نجدها أخفت الكثير من القيم ، ليحل محلها قيم ( كرتونية ) قائمة على التمثيل ، وتمجيد المادة ، وذلك جراء تشويه الوجه الحقيقي للأخلاق النبيلة ، قبل التاريخ وبعده .
فقبل التاريخ ( م / هـ ) نجد أحدهم يقول ( أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب ) ... ونجد أحدهم يهرب من الظلم لينام 300 عام وازدادوا 9 ، ( ليذهب احدكم بورقكم هذا ... ) ، ونجد الإسرائيليات والتي أمتلأ منها كتاب دُرة الناصحين = والعهدة على الراوي = ، ونجد المنقول أكثره يشبه الخيال أو يفوقه ، حتى وجد عالم الفلاسفة ما قبل الميلاد .
يبحثون عن القيم العليا والمثل العليا والفضيلة ، ويحاولون أرساء النفس بالوصايا العشرة أو الوصايا السبع / تلك التي تعيش بين جنباتنا
ليصطدموا بالشهوة ، ولأن أبليس يجري مجرى الدم ، لابد أن يكون هناك أنفصام في الشخص ( ولحد يقنعني أن الفلاسفة لم يخطئوا أبدا ً ) ولو لم يكونوا أصحاب تجارب لم َ وصلت لنا خلاصتهم .
لتتضح الصورة لدينا في الأسواق الوهمية التي دعى أليها أهل السفسطة ومن هم ْ على شاكلتهم ، ليخفون الفضيلة في صناديق أعيان المدينة وأمراء القوم ، كي لا يعكر مزاجهم .. الدعوة التي كان يدعوها ورثة الأنبياء بعلمهم .
:
لنعرج بذلك على أصحاب الفترة هل هم في النار أم في الجنة ، وهي ألــ 40 عاما ً ، بمعتقداتهم وشرورهم وسيئاتهم ، إلى ما سيؤل الأمر بهم ، ... ( ولحد يقنعني أن الصحابة لم يخطئوا أبدا ً ) حتى الكثير منهم أخطأ بشكل ٍ او بآخر ، فكانت الأحاديث التي تحمل لنا العبر تشير أليهم بدون ذكر أسمائهم والاكتفاء بــ (أحد الصحابة .. ) ، مرورا ً بالسلف الصالح وما نقله التاريخ لنا صادقا ً أم كاذبا .
:
وحتى يومنا هذا ، لا يزال هناك قوة ضاربة في الفكر ، تدعو للتفكك وليس للحرية ، بل للتفكيك الفكر حتى يصبح الإنسان ذو المعتقدات الصلبة ، يصبح المعتقد لديه هش إن لم يذاب ويتحلل ، تحت مظلة
( ليس للدين قوام ، إن لم تكن هناك أخلاق ، ليس للأخلاق قوام أن لم يكن هناك دين ) ، ونرى الأمثلة كثيرة ، بأن يوصف رجل الدين بأنه عاري من الأخلاق ، وأنه محرك أساسي يحرك المجتمع حسب رغبة الوالي ، وأنه في الأصل فقير ، ولكنه وبين عشية وضحاها أصبح وجيه يحل المشاكل ويوظف ويندد ويشجب ، ويغير خارطة المدينة التي يسكنها .. فكريا ً ، .....
:
الدعوة تلك وإن كانت صحيحه ، ألا أننا و كون الواحد منا ذا عقل يستهدي به الله ويُرشد به الحيران ، بأن لا نجعل تلك المهازل تسيطر على عقولنا ، نعم الأخطاء كثيرة والدين بريء منها ، والأخلاق بالحضارة لم تعد أخلاق ، ولكن هي تعاون اجتماعي ليس به طموح سماوي أو رفعة إلهية أو ما يسمى ( النبل ) .
:
كل ذلك واقع ، الواقع مر منذ العهد القديم للإسلام ، لذلك نحن في وهن مستمر ، نريد أن نشفي غليل صدورنا بإنتهاج فكر ٍ يتماشى مع ذلك الوهن حتى لا نمرض ، ونختل ، ونثمل من قذارة الآآآآآآآ أخلاق .
:
إذا ً حينما أرشدنا الله والرسول لكل شيء حسَن ، ما هو إلا لأرواحنا واجسادنا وعقولنا ، بدء ً من الصلاة ، بعيدا ً عن الاجر والثواب ، فهي رياضة جسدية وتفريغ شحنات سلبية وتركيز للذهن وصفاء للنفس وتحرر من الواقع ، وحينما قال صوموا تصحوا ، وحينما أمرنا بالزكاة وذكر بأنها دفع بلاء وعافية ، فهي كذلك لأن أي بادرة من أي الجوارح فـ الإنسان تعطي اشارة للمخ بها ، ليعمل على منوالها .
بعيدا ً عن اللحية والثوب القصير ، قريبا ً من الاخلاق السامية ، بعيدا ً عن ليبرلة الفكر ، قريبا ً من أنسنة الفكر .
:
إذا ً .. تعتمد الأخلاق على الإنسان نفسة ، اكان مسلم أم مسيحي ام ملحد ام حتى يهودي .
أكان ناجح أم محبط أم تقي أو شقي أو ورع أو من دعاة الليبرالية الهزيلة والمأسونية البغيضة.
:
... والبعد الحقيقي للأنسان بعد الأخلاق هو الدين ، فالأخلاق اولا ً ومن ثم تأتي الأشياء كلها تباعا ً، ولو كان الدين اولا ً لم أقتصت الشاة القرناء من الشاة العرجاء .
شاميرام ... شكرا ً لك