منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - أمواج بلا شاطئ
الموضوع: أمواج بلا شاطئ
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-16-2010, 01:33 AM   #146
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو
 
0 مرايا
0 دنيا المحبوية
0 قطع الشطرنج
0 من غير ليه

معدل تقييم المستوى: 52

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


قلت لنفسي أن الأمر قد انتهى ،،
مثل الحلم الذي ينتهي في ضوء النهار ،،
وبمرور الوقت ،، الوقت الكافي ،، سوف أنسى ،،

روحك ستغادرك ،،
مشيت تحت الشمس والقمر ،،
فوق الرمال والحجارة ،،
أيها الجسد انصهر الآن ،،
حتى من الخلف ،،
لقد رأيته ،، أين ؟! ،، هل كان حلما ؟! ،،

الحب كالعسل ولكنه أيضا دم ،،
إن أردت محصولا جيد فاحرق الغابة ،، ان كنت حطابا ستقطعها وان كنت نارا ستشعلها ،،
أنت قلب ،، لا تستطيع أن تحب الظلام ،،
سيأتي الوقت الذي يقيض الدم فيه من الأغصان وأحجار البيوت القديمة تبعث حية وتقتل حراسها ،،
أنت لم تعلم جماله قبل أن تتذوقه ،،
لقد تكلمت كثيرا ،، الصمت أفضل ،،

ففي تلكما عينين تبحر الأمواج بلا شاطئ ،،
حتى لا تغدو الكلمات نيئة لا طعم لها ،، تلوكها الأفواه بلا حاجة أو غاية ،،
ونتفا من حديث ،، وتأوهات على ما تسرب من حياة مؤجلة ،، ذلك التأجيل الذي جاء هيئة النقطة المتممة للجملة ،،
نفق يستخدم عبر التاريخ للهروب من تخيل المطلق ،، فالعقل يستفزه ما لا يستطيع الإحاطة به ليكون التخيل هو اللعبة التي يقدم عليها لاستحضار المعجزات على أرض الواقع ،،
انهيارات نفسية ،، وعليك أن تستند إلى الإيمان بقدريتها ،، فلم تكن بحاجة إلا لعذوبتها ،، تمرر صفاء تلك الروح الحلوة لداخلك المر ،، تبحر متصوفا خالطا ما بين العشق والكره ،، فمن الخسائر الفادحة أن تتعلم متأخرا حين تكون لم توطد علاقتك بما ستكون ،، وربما لم يبق في زجاجة العمر عطر فواح يواصل انتشاره ،، كما يألف الشاطئ استنشاق رائحة الموج كصياغة رديئة لقدر أسود ،، وخاطر تطبب به القلق النابت ،، تشعر بالقذف قريبا للطرق المجهولة ،، لن تجد ما تفعله سوى حياكة الانتظار وتسريب الشتائم بسعة تدفق المواقيت المقدسة ،، ولن تجد متسعا من الوقت لتتيقن من ذلك ،،

مواويل مبللة بالشجن والحرقة ،، تعلو وتهبط بين الأمواج في محاولة أخيرة للإمساك بالحياة ،، بالذكرى ،، وأصوات استغاثة تحاول الاستعانة لنجدة لم تصلك منها شئ ،، تمسك الرمل لتجد أنك لقمة سائغة لعمق يبحث عمن يقيس مداه ،، في حين أن أرضها متعطشة لكل مياه السماء ،، فتعود للغرق ،، تصل إلى عمقها الذي اختارك دون سواك ،،
حمحمة الروح تصهل وتذوي ،، والأشياء تقطر كما لو كانت قالب ثلج صهر بتسليط لهب مستعر ،، تقطرت الأشياء عن ماء مالح سال وانحدر باعثا ذكريات مليئة بنزقها وهياجها ،، فضحكت حتى ارتوت مفاصل الليل ،، ووعدته أن أسرد عليه يوما تفاصيل اللحظات ،، فقد يكون الزمن أداة قرض جيدة ،، وما الأشواق إلا حكايات لن تكمل الأيام مضغها ،، فتتناقص الضفاف ،، تستعصي بما لا يشغلها ،، لتخرج نسخا تتعذب بأقدارها ،، تهرب حين لا تقوى على مجابهة الواقع ،، وإن أردت المضي فعليك بهدم جانبي الطريق لتوسعته ،، كما يجرف السيل غصن يابس ألقي في مجراه ،، كجزيرة مهجورة لا تعرف ملامح العابرين ،، تعرف فقط أن عليها أن تعيش من غير أن تموت ،، فالاختيارات تكون متساوية عندما لا ترغب في شئ ،،
الشوق أشبه ببركان خامد ،، تستوطن قمته وسفوحه بيقين جازم من تكلس حممه ،، يقبل إليك ويجمعك في حضنه ،، يلم عظامك ،، يعيد أنفاسك ،، وقبل أن تطمئن لمداعبته ،، يثور فجأة ،، فيحرق كما فعل أو مرة ،، لن تنفك منه ،، فمع كل إجابة تتوالد على لسانه أسئلة مدببة لاهبة ،، تحاول غرسك كمجداف لم ينسجم مع بقية التنهدات ،،


 

التوقيع

المتشرد

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس