كبائر الدنيا إلى جانب حبك صغائر، ووجوه الحسان أمام بهاء طلعتك صور تنتظر نفخ روح الجمال منك فيها لتتحرك حية، حتى إذا ما رآها قاصر النظر مات فيها، وما علم أن ثمة ميتا عشق ميتاً، وأبقى -أنا- حيا بحياتك السرمدية يا حياتي، ويا جلاء نظري عند فقد الإبصار في دنيا العمى المعتمة.
ولو أدرك حسادي معنى الهوى فيك لعذرني مجنونهم قبل عاقلهم، ولأقصروا عن إدانتي بالحب كأني أول من ذبح قلبه قربانا لمحبوبه، مع أن تلك السنة هي سنة العشاق منذ الأزل..وتلك هي شفرة معرفتهم لمن أحب التعرف على قوم ماهم إلا أجساد خالية، وقلوب متدلهة، وأبصار شاخصة، وأحلام عن مساس الأرض مترفعة.