*
في هذا العالمْ الكثيِر مِنْ الأمُور الغيبيّه - النائِمه - الله يُريد لَنا في الخفَاءْ مفاجاتٍ كبيره , الصبُر هو المفرْ الوحيّد لقراءَة النهايَه , في وقتها لا أجزم بضعفيّ , وقوتها , ولكِنْ أجزِم يقيناً أن الجميع مكلف بالتصديق لتلك *النهايه الهُلاميه رُبما .. أتسائل دائماً كيفْ تحتمل الأرض على مافوقِها - نحنُ والكائِناتْ - ؟ حتماً هُنالك نهاية ٌ لها هيَ الأخُرى ْ - مفاجأه كبِيَره مِن الله -في حقيِقةُ الأمر هذا شيءْ يستدعيّ التفكِيَر ْ المنفلتْ من الرقابه , يجعلنيّ أفكرْ بعمقْ الارضْ والتي أكتشف مؤخراً انها كرويه, أنه ذاتُه الإيمان المُطلقْ بـ " كُل من عليَها فانْ " قد أرغبُ في قراءةُ أيات من الكتابْ وأصليّ صلاة ً طويله , الى الله فقط!
كيفْ أبدأ بكتابة النهايَات الطويِله ؟! , الشواهقْ الجبليِه في الأعلى لا تنبؤ دائماً بنهايةٍ شامقَه , فيّ نظرية القمم الوصُول إلى الأعلى يعنيّ النهايه الحقيقيه , لاأؤومن بها كثيِراُ , من يدري قد يكُون في الانتظار شيطانٌ صغيرْ! , يكبرُ في لحظةِ الأعلى و يبدأ مِن تلك القِمه - خطاً مُنحدراً للأسفلْ - لايهم خزعبلات هؤلاء السطحيِين من البشَر, مُجردين من كل شيء قد يجعلهم " تماثيل ورقيه " .. فيّ الغَالبْ النهاياتْ المرسُومه - لامُنتهيه - تسرحُ في الفضاءْ , لاتقبضَ الى من بيّن مشيئه و مشيمه , معقُودة تلِك اللامُنتهيِه بِالحاجه الإنسانيه -النزعَة المصيرية - وربَما الشعُور الفطريّ الأزلي يسبقُ كل هذا بدرجاتْ متفاوته , بالمختزل , النهايَه الحقيقيه لكل هذا الهُراء المتسجد بـ كُره , هو العدمْ والتلاشي, كمَا يستوعبِها عقليّ في حل مسألةِ الإحصاءْ العقيِمه [ فاي ]
:[ توطئِه ]
هل تعودُ أميَّ من الموت ؟
من خبوء مصباح الرب ؟
هل نحنُ صغار عن النار ؟
من يصنع لي حب بالون ؟
هل أرسم وجهي بالماء ؟
من يقرأني بالصلاه ؟
هل أنا طفلاً حزين ؟
متى ينام الليّل والناس سُكرى ؟
هل شاخ أبي عن النساء ؟
من فتق قلبي بالدم ؟
هل كبُرت الأيام عن الوعَد ؟
من وجد فرحِي بالخفاء ؟
هل مات ابليس ِقبَلاً؟
متى أذهبُ إلى الله ؟
من نسف قريتي الصالحه ؟
هل غادرت الغربان المأذنه ؟
*متى كُتبت الأشياء الحقيقيه ؟
هل ثمةً إجابه ؟
أجبنيّ
هلْ أعنيّ أننا مساكيِن ؟
لاتُجبنيّ
-
تهدئِه :
[ أنا أحتِرمْ الآخرْ ]
آمنتُ بها . وصدقتها . وقتلوُني بِها .
أصدقائيّ . الذين قالو ليّ يوماً .
أن الآخر لايُغير وجهُ .
-
هل تكتب لتدفق عقلك بالماء الأبيض ؟
كل نهراُ يحلم أن يكون بحراً , وأنا أغرق!
كنتُ سمكة ً صغيره , تسبح في خضم صيادٍ أعرج
يصطاد ميتات الخُدج .. حتى قذفتُ على الضفة .. رحمه .
والنهر لايرحم .. يلهث , والعمر يخلعُ ثوبه , خلفه
وكلِانا نغرق ..
-
أنا لن أسقط , مهما تكرر موتُ النساء أمامي , لن أسقط
ينسل الموت على حواف أًصابعي , وتبرد حشرجات تساؤلاتي ..
يستيقظ القدر النائم , صوتُ صلاتي , وماء الخفاء . يكتظُون بيّ , وحديّ أنا ..
تتقافز نحوي أسئله , مُهتوكةً بالريبة , والأجوبه المرعونه , وسر موتي الأصدق!
بكاء الصغار اللقطاء , عن وجُود الأله , ومظلة جناح جبريل , ورغبة مريم العذراء ,
وسوطِ عزرائيل , يحصُد !
هل نهايتي السقوط ؟ هل فكرة الموت تلعب بالنرد في متجهٍ يعني لي " أن أسقط " !
-
[ لاطائلْ من الحِبال الطويِله . سِوى العناءْ فيّ السحبْ ]
هل تكتب ؟ نعم .. هكذا جاء صوتُ أبي , وهو يضحك على ضلع ِ بيتنا .. ولم يصدق!
نحنُ نكتُب بلكز الساكِن , إيثارة الغُبار , واللغط على الأله , وردمُ الماء في مصب النسِاء ..
فرصةً واحده فقط للكتابه!
حينما تغادر أرواحُنا العالمْ , حيَنها فقط يُكتبْ على التابوتْ شخصٌ مِن الأخر , ببساطَه : [ كانت هذه الرُوح تكُتبُ ] !
أجبني , الأصابعْ تكتبْ لفطرةِ النهايِه ؟! أمّ أن النهايَه بصورتِها الحقيقيه القفلْ الأخير لغلقِ هذا العالمْ " تكتُب" .
لو مرة ً واحده .. قل ليّ كيف تُصلي وأنت نائِم! ياأبي ..
-
فيّ قيدي , وأعني " صغري " .. كانتْ حرية الكِتابه , قسراً على قراءه الدرس , دائماً أبواب النوافذ مغلقه , حرزاً من ذباب الشارع , وخطوات طريقي غيمه ملت ريق الشمس , يلفها سواد الصيف الحشيِم حتى لاأجلبُ لهم الـ:[ عار] , ليت عجلة العمر توقفت , لاأصدق اني أتذكر كل هذا بعين صافيه! أتذكر ياأبي؟ انا لاأنسى , التفاصيل الصغيره يسكنُ شيطاني بها المتاع القديم , غض البصر المقتصر للرجال القرويّين , والأباحه في الغرباء من المدينه , وما وراء الحُجب من ظهر الليل[ غُسُل] .. , أني اتذكر .. خيطاً خيطاً وجهنم لمن فك أزرتي!او سألني عن أسمي! وأين يقطن قلبي في جسدي! .. لن أتذكر , هذا السقَم, الزلل , القاطن بي مذُ أمد , مذُ السنوات الأولى في أنثاي الصغيره , كله من أجل ِ أصبع قلم ! , لازلنا أنا وهوُ خطان مُستقيمان ياأبتي, لا حداً مطلق للألتقاء , ولا هدنه تقف في منتصف رأسي, أذكر أني لستُ على وفاقْ مع لونه الرمادي . أبداً , أستهجِن بشده دخوله عالمِي الصغير فجأه ., علموني بالدم أن لاأحبُ الغرباءْ , ولا مُباغتي المجيء في مقدمة طريقي! اهرب حتى يقتطع الله لي درباً خال ٍ من الاشواك وحناجر الغربان !
أعودُ لبؤسي , قلمي , حميمتيّ باللعب مع اخوتي كانت أحوجْ مِن ثناء مُعلمة الخطْ البلهاء , كنتُ أكتبُ ماهُو آت دائماً - تحتَ سلطةُ الآخر - وطنيّ الأخضرْ . لقبُ والديّ . ورقمُ مدرستي في الحيّ , من خلف كتابْ القراءَه تمردتُ وكتبتُ [ أحبكْ ] ... لمْ أعيها فيّ وقتها كما هُو الحال الان .. فقط كان شُعوريّ أن ألعق هذه الحلوى المكشُوفه .. تقدمتُ في الصفوفْ , وتهادمْ بناءْ المدرسه , وضاعْ الكتابْ القديم , وقلبي لازال يذكُره جيداً .أ حُ ب كْ . كانت تجربة ً رائعه بالفعلْ .