فنّ انتشر كثيرا في أرجاء المملكة خاصة في نجد حيث أشتهر بها كلّ من:ابن لعبون,سليمان بن شريم وكذلك بن سليمان . وعادة ماتكون من شعر الحالة ومن شعر اللحظة وتكون قصيرة وسلسة لتغنّى على شكل سامريّة .
وهنا نموذج لابن لعبون:
[poem=font="Simplified Arabic,5,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] حمام يا للي على نبنوب=فى شيله الفن بيطاره
بالله عليك انحر الرعبوب=واسجع بفن على داره
وان قال وش لك من المطلوب=قل له من الولف زواره
الى تبسم حسين الذوب=حص فلق عنه محاره
خده كما بارق من صوب=والا كما فرغ جمارة [/poem]
ولشعر الحالة سحر خاص في قلوب الناس وانتشارها فمثلا هنالك قصيدة مشهورة جدا تنسب لأحد الثلاثة المذكورين سابقا . هنالك من يقول هي لابن لعبون ولو كانت له لما خرجت منه من الأساس وهناك من ينسبها لابن شريم وكذلك نفس الرأي حول ابن لعبون لذلك أجدها أقرب لابن سليمان .
[poem=font="Simplified Arabic,5,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ياذا الحمام اللي سجع بلحون =وش بك على عيني تبكيهــــا
ذكرتني عصرمضى وفنون=قبلك دروب الغي ناسيهــــــا
اهلي يلوموني ولا يدرون=والنار تحرق رجل واطيهـــــــا
لا تطري الفرقى على المحزون=ما اداني الفرقى وطاريهــــــا
اربع بنا جر في يد المزيون=توه ضحي العيد شاريهــــــــا
عمره ثمان مع عشرمضمون= مشي الحمام الراعبي فيهـا
يامن يباصرني انا مفتون=روحي ترى فيها الذي فيهـــا
[/poem]
وقد غنّاها محمّد عبده لكن الأشهر هي التي تغنّى بها سلامة العبدالله ومن بعده الكثير وبنفس اللحن تماما. وهنا بصوت
بحثت عن صوت سلامة العبدالله ووجدتها هنا:
أُختلف كثيرا في حكايتها وقيل أنّ ابن لعبون واعد محبوبته _ابنة عمّة_ والتي يسمّيها "مي" وهو اسم مستعار كعادة شعراء ذلك الزمن وعندما اقتربت اقترب أحد أصحابه _وقيل أخوها_ فأنشدها وقال:يامره لاتذبّين القناع, كي يبلغها باقتراب أحدهم . القصّة كثيرا ماحيك فيها وغيّر فيها كونها دخلت قلوب الناس وبدأ العقل الباطن لهم بتوهّم أجواء كانت وان لم تكن .
الإضافات كثيرة بهذه السامريّات باختلاف ألسنة المتلقّين طبعا فمثلا في "ياعلي" يقول فيها "مار" بدلا من "مير" التبديلات قد تشوّه نسب القصيدة لمنطقة معيّنة لكن كلمة مثل "تذبّين" وبحكم أنّها محكومة بالوزن كانت كالتوقيع الذي يثبت مكانها.