هذه بضع رسائل وصلتني ذات غفلةٍ عن عيون الحقيقة
تلك التي لم يعد هنالك وجود أو سطح عاكس لها كما أسلفنا ذات رسالة بائسة سابقة لم تصل بعد !!
~ ~ ~
من منا يمكن أن ينسى ضياء القمر
حتى في ليالي المحاق
ربما كانت تلك الليالي هي أكثر ما نشتاق فيها الى القمر
أكثر بكثير من ليالي اختبائه خلف الغيمات
يتربص بنا ضاحكا هو القمر
يسحب ضياءه رويدا ًرويدا ً
ثم...
لا شيء آخر
هل تراه يمزح مع غيرنا كما يحلو له معنا
ربما كنا نروق له فلا يقوى على كتم ولعه بنا
نراه دائما مجدا مسرعا خلف الضوء
يخفي بقايا أنينه في جوف الصمت
في ضحكات نوارس البحر
ليلا ًعندما يسكت صوت البلابل
أكاد أستنشق ضوع كلماته مترنما بآخر قوافينا غير الموزونة
يحب دائما أن يسلك نفس طريقه
رغم معاناته من تأوهات الندم
لكني لا أسمع صوت أنينه فهو يبدو شاحباً كثيرا ً
كلما اقتربت لحظة مغيبه
هذا فقط