لاأحْتَفِل كَثِيْرا ً بِمَعْرِفَة "شَوارِب الانْتَرْنِت"
لأنّك حِيْنَما تَلْتَقِيْهِم تَجِدهم بلا شَوارِب!
فهُم ثَلاثَة ُ أصْنَاف ٍ إلا مَن رَحم الله
الأول:
المُتَسَوّل ، وهَذا النّوع تَجِده يتَقَرّب للإعْلامِي والمَشْهُور حَتى يَجِد فُرْصَة ً ليَظْهَر ويَخْرُج مِن مُسْتَنْقَع ٍ يتَمنّى الخُرُوج مِنْه!
وهَذا النّوع تَلْحَظُه مِن خِلال رُدودِه ، وإن إلتقَيْته تَجِدُه فقِيْرَا ً مِن كُل شَيء بِرَغْم الثّرَاء فِي حَرْفِه الّذي يُزيّن بِه قُبْحُه أمَام الخَلْق!
الثّاني:
المُتَغَطْرِس ، وهَذا النّوع تَجِدُه فِي رُدُودِه ومَواضِيعه وكَأنّه صَاحِب سُمو ، وهُو لايَعْلَم أنّه لاشَيء فِي أعَيْن النّاس ، إلا أنّ هُنَاك من يُسَوّل لَه بِأنّه عَظِيْم!!
وحِيْنَما تَلْتَقِيْه تَجِده لايَخْتَلِف كَثِيْرا ً عن رُؤيَتِك لَه مِن خِلال حَرْفِه!
الثّالِث:
متَلَبّس ُ القَنَاعَات!
وهَذا النّوع ، لاتَجِدُ لَه شَخْصِيّة تُميّزه ُ عَن غَيْرِه !
فَهذَا النّوع تَجِدُه فِي المَجْلِس تَابِعَا ً لِشَخْصِ فيْه ، فقَنَاعَاتُه تُسَايِر مَن يَتَودّد إليْه ، فِإن كَانت تِلْك القَنَاعَات شَامِخَة ، تَجِده شَامِخا ً ، وإن كَانت مُتَواضِعة ، كَان مُتَواضِعَا ً! ، فَأنْت لاتَصِل مَعه لِنُقْطَة ٍ واحِدَة أبَدَا ً دَائِمَا ً ، فَأنت إن تنَاقَشْت معه ُ لِوحْده تَجِدَه غَيْر الّذي تَنَاقَشْت مَعه بِوجُود مَن يُبَلْوِره!
وهَذا النّوع تُشْفِق ُ عليْه كَثِيْرَا ً ، إذْ لاصَوت يَعْلُو لَه يُميّزُه فِي المَجْلِس!
هَذا النّوع فِي كِتَابَاتِه يَلْزَم ُ الوسَط ، فَلا تَرَاه يَذْهَب بَعِيْدا ً بِشَيء ٍ يَكْتُبه حتَى لايَتَورّط بِشَيء!
وحَقِيْقَة ً
لاأحْرِص ُ علَى مَجَالِس أهْل النّت ، لأنّني إن زُرْتُها أجِدُها خَاويَة على عُروشِها بِرَغْم "الأجْسَام "المَوجُودة فيْها-إلا قَلْيلاً منْهُم-