*
عفواً سعد..،
أنا تكلمت عن البارغواي مو الأرغواي بس حتى المنتخب السماوي عموماً ممتاز وقادر على إعادة صياغة تصنيف الفيفا، بالإضافة لأفضليته التاريخية وتحقيقه اللقب في أول مرتين لكأس العالم. تاباريس مدرب مخضرم عملاق وواقعي بطريقة مثيرة للغاية.. توظيفه لدييغو فورلان كلاعب حر - خلف المهاجمين وتوظيفه لأديسون كافاني كمهاجم أيمن يساند لاعبي الوسط والدفاع مغامرة " حُمِدَت عقباها " في حين ترك لويس سواريز (الأضعف من ناحية البنية الجسمانية) متفرّغ ومتكفّل بإنهاء الهجمات. لاحظ أنه يملك محور صانع ألعاب فنان للغاية وهو والتر غرغانو لاعب نابولي ورغم علمه بأنه لا يصلح بتاتاً للخطة إلا أنه استدعاه من باب: فيما لو تغيرت الأمور لا سمح الله. المايسترو تاباريز لم يستعن بشكل حقيقي بغرغانو (دقائق قليلة فقط قبل نهاية المباراة في كل مرة)، كما أنه استبعد من قائمته السلاح الناري " خورخي مارتينيز " لاعب كاتانيا (وربما اليوفي في الساعات القادمة)، مارتينيز يمكن أن يعيد صياغة الجهة اليمنى للمنتخب الأرغواني، يحرق خط التماس، ويدير الهجمات المرتدّة، واعتقد برأيي المتواضع أنه الأجدر بالمركز من كافاني رغم اعجابي الشديد بالإلتزام الدفاعي للأخير.
بصراحة ما أدري شلون الأرغواي خدمتها الظروف!!؟ بالعكس، أنا أشوف الأرغواي (مع المكسيك) مر بأصعب مرحلة للتأهل للدور الثاني، أصلاً مجرد الاستعداد النفسي قبل البطولة لمواجهة المستضيف + وصيف البطولة السابقة يعتبر خرافي ومن المستحيل التصديق أنهم آمنوا بأنفسهم إلى هذي الدرجة. وبعدين لا ننسى إن تصدرهم للمجموعة سبب رئيسي لملاقاة كوريا وما أقدر اعتبر هالكلام حظ بقدر ماهو " على نياتكم ترزقون "
أما وصولهم للنهائي فلازلت أكرر.. أي فريق ممكن يوصل للنهائي شرط عدم اصطدامه ببرازيل دونغا (المنتخب الوحيد بدون نقاط ضعف). من الصعب تحليل وربط ما حدث لتشيلي من البرازيل بما قد يحدث للأرغواي منهم أو ما قد يحدث لهم من الأرغواي، تشيلي كانت أسرع من اللازم وكانوا يلعبون بخطة مشابهة تقريباً لخطة الأرجنتين ولكن مع سرعة فائقة وهجوم انتحاري على مرمى الخصم، بالعربي: بايعينها بتبن. أنا أعرف ماوريسيو إيسلا جيداً، الولد هذا لعب في مركز المحور وظهير أيمن ووسط مساند وحتى قلب دفاع ان استدعت الحاجة ( ! ) بصراحة ما قدرت أميّز مركزه (لفرط السرعة اللي يلعب فيها المنتخب التشيلي) إلا بعد المباراة الثانية، وجوده في الظهير الأيمن خلف أليكسس سانشيز (رفيقه في أودنيزي) وتفاهمهم الواضح واختراقاتهم سببت مشاكل حتى للبرازيل وكانت تعليمات دونغا واضحة للظهير الأيسر في فريقه: إذا تقدمت لعنت والدينك!
بالأخير، وبما إن الطاري كان البارغواي والأرغواي، نقول هاردلك لليابان وكوريا ج - مشرّفي آسيا (: