*
أهلاً سعد..
أقدر أقول زعّلتني بتقليلك من شأن تشيزاري برانديلي لكن تظل المسألة أهواء لا يمكن لأحدنا فرضها على الآخر (:
برانديلي وبلان يشتركون بنقطة، ألا وهي إعادة صياغة منتخباتهم الوطنية والعين عليهم من الجميع (الأندية المحلية، الحكومة (البرلمانات خصوصاً)، وإتحاد اللعبة) ولا ننسى بالطبع الجماهير، الشعوب المذهولة واللي تشعر بالخذلان الشديد من أداء فريقها في جنوب أفريقيا. التكهنات و " اللقافة " والحكم المسبق بيكون عامل سلبي لكل من المدربين، لكن بنفس الوقت بيلقون ثقة وحب وأمل في أن كل واحد منهم بيعتبر المخلّص واللي بيعيد المنتخب لحقيقته في سقف الترتيب العالمي. هذي التناقضات تقابلها نوعية المدربين اللي نتكلم عنهم ونوعية اللاعبين المتاحين في الوقت الحالي.. يمكن وضع لوران بلان أفضل، إلى حدٍ ما، وأتوقع بيستدعي أسماء مثل سيباستيان فري وفيليب ميكسس وكريم بن زيما وسمير نصري وربما أيضاً نجم نجوم وجوهرة فرنسا تحت ال21 سنة: محمد ساخو.
برانديلي وضعه أكثر صعوبة وتعقيد من بلان، لكنه أعلن قبل كل شيء بأن جان لويجي بوفون هو كابتن المنتخب وهذي فعلاً أول نقطة لازم يبدأ منها الآتزوري. الكابتن الثاني ممكن يكون من الجيل الجديد، وما اعتقد هناك شخصية أفضل من دي روسي ليقوم بهذا الدور، وقد لا يستعجل برانديلي ويمنحها لأندريا بيرلو - على الأقل إلى أن ينتهي يورو 2012
حسب معرفتنا بعمل برانديلي في بارما وفيورنتينا خصوصاً نراه يجيد التعامل مع اللاعبين صغار السن، والإعداد النفسي للاعبيه رائع جداً. مدرب هجومي يعتمد على الأجنحة ورأس حربة يلعب وظهرة للمرمى وثلاث لاعبي وسط، خطة مثالية لإيطاليا.. فقط علينا أن ننتظر حتى 11/8 لنرى استدعاءاته الأوّلية ، ولا أظنه سيغير جلد الفريق كما فعل دونادوني، بل سيتدرّج بالتغيير ويدمج بعض عناصر الخبرة بالشباب والصاعدين من المنتخبات السنية، أي أننا لن نشاهد سانتون وبالوتيلي ودي سلفيستري وباولوسكي وأندريا بولي فوراً ولكنهم سيحظون باستدعاءات متقطّعة في تصفيات أوروبا حسب حاجة المنتخب وإصاباته لمنحهم الثقة وتعوديهم على الأجواء الدولية الكبرى " حبّة حبّة ". أما كاسانو فاعتقد أنه سيمنح فرصة أخرى ولكن ليس الآن، سيتحجج بأن كاسانو قد تزوج وفي شهر عسل حالياً ولن تسعفه اللياقة للعب مع الاتزوري، ولكن سيستدعيه بعد بداية الموسم لإسكات الجماهير وترك الكرة في ملعب " مارادونا باري "