يعاملها بقسوة
يجلدها كي تموت كالنخلة السامقة
كي لا تنزف إلا أوراقا تتناثر رقصا ً على هزيز الريح
................... تئن فتبعث صفيراً بدلا من الصراخ
لكن لا تلبث أن تتساقط واحدة تلو الأخرى وهي تحتضر
لتبقى تلك النخلة عقيمة إلا من جذور ٍسوف تتآكل يوما ً
لا ينكف هو أن يصفعها صفعات شبيهة بصفعات الزمن
لا بل أكثر حدة لأنها جاءت منه ...................... !
زادها قسوة ًتكورت وتحولت إلى أوراق ٍتلتحف بعضها كما أوراق أشجار السنديان
هو لا يدري بأن الحزن يزيدها جمالا !
سيعانقها أينما كانت وحيثما كان
~ ~ ~
وفي خضم حزنها تتساءل ...
هل ستعيد لك الرسائل بعضا من الحنين حين افتقادي
هل ستتوسل للحرف أن يصلك إلى سمائي المظلمة حين ابتعادي
هل ستعترف لها بأني كنت تحفتكَ وأجمل ما شاهدتَ من لوحاتْ !
لطالما كنتَ مقيدا ً في دفاتري
تتجول بين سطور الحرف
تتلاعب بالكلمات حنين مشاعري
هل مازلت تتهرب من كلماتي التي تملأ عيونك دموعا ً
هل مازلت تسمع همساتي وأنا صامتة !
هل مازلت تفهم عليها ... تقبلها .... تنشدها كلحن لا يفهمه سواك
هل مازلت تلامس ظلال ملامحي المشوهة
هل مازلت تمشط ضفائري المعقدة
هل مازلت تحاول تحويل قنوطي لشيء من الأمل !
هل مازلت تقذف الحجر في ذاك النهر كي تصنع دوائرا ً مغلقة بلا نهاية
هل مازلت تبحث عن النور في أعماق الحقيقة السحيقة
وتصمت ............................ صمتا ً اعتاد عليه
~
~
~
هل سيعفو عنها حينما تحل الشمس قيودها فــ تخطفُ هي نصف القمر وترحل !