ذاكرتي متخمة بأهازيج "الوشوشات القديمة"
التي لازالت عالقة في أذني..
وقد نسيت أنت كل شيء حتى "روحي" المعجونة بحبك
وبقيت أنا اليوم بعد غيابك المبتور من قصتي معك
"ألعق الحب" المتبقي في أطراف حكايتي
أرجوه الرحيل من قلبي لأنسى !!
جمعنا شتاء في برلين كنا فيه نحترق شوقاً
نلتهب من دغدغة الشهوات الثائرة ..!!
فنحلق كالعصافير أطير حولك "والاشتهاء" في عمقي لازب !
ممسك بتلابيب "الرغائب المتأججة" بسعير الاشتياق!!
أتصنع "اللامبالاة" فتقترب ترفرف بجناحك فوق جسدي
تلفه بقبلٍ دافئة تكسر وجوم الصقيع المكوم فوق النوافذ !
تراقبنا المدفئة فتشتعل "غرائزها" أكثر فتحتضن ألواح
الخشب المعلقة بقربها تفترسها، تصهرها، وتتعالى آهاتها...
فتشكل كتلاً ضبابية سوداء ترانا وتفر من مواجهتنا للخارج بعيداً جداً ...
للسماء الماكثة كالحلم بين "قلبينا وأدنى" !!
واليوم تشتتت كل الأشياء الجميلة من ذاكرتي كتلك الثلوج
التي نزحت لمواطن أخرى "تقدس الحاجة للاحتضان" فتلتصق مثلها فوق
الشبابيك وأسقف الأبنية وتراقب الأجساد تدنو من بعضها تلتحم كما يلتحم القمر
بين الغيمات المثقلة بالمطر في شتاء برلين الذي جمعني بك !!.
بدتْ وكأنها مقدمة لنص إيروتيكي ذاك الذي يعبر عن علاقة الجسد في ابهى صوره العارية
كما نقلها البعض من الغرب على أنها نوع من أنواع الادب عن طريق الشاعر اليوناني يانيس ريتسوس والأسبانية أناييس نن
الحب يا بدور ليس له علاقة بالجسد ابدا ً ..... أما الذي يتصل بالجسد نسميه نزوة ! وضحيتها على الأغلب هي الفتاة !
وربما بطل القصة اليوم قد رحل لما حوته تلك القصة من أوزار !
بيد أن الموسيقى كانت هادئة راقت لي
شكرا بدور