منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - لستم رجالاً ...
الموضوع: لستم رجالاً ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-26-2010, 04:29 AM   #44
علي السعد
( عضو موقوف )

الصورة الرمزية علي السعد

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

علي السعد غير متواجد حاليا

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مي العتيبي مشاهدة المشاركة
لـ يمنحهن كل شيء او لينحي هذه الغيرة قليلا ً ويستعد للأسوأ
المرأه ليست من ممتلكات الرجل أبدا ً ، أبدا ً ..
لو منحهن كل شيء ماذا يتبقى له , اما تنحية الغيرة جانبا فانا معك تماما
ان تمتلئ الارض لاغيرة خير من ان لاتمتلئ سوى بالموت باعصاب باردة

المراة ليست من ممتلكات الرجل
ما الذي يحدد لنا ان كان الشيء ملكا لاحد ما , اليس هو القوة المطلقه الغاشمة
ما الذي جعل الانسان يسيطر على الكوكب تاركا خلفه كل الكائنات التي ظهرت
قبله ضمن تسلسلها التطوري اليست هي القوة المطلقة , حتى ما نسميه بالعقل
لم يستفد منه الانسان سوى في توجيه وتركيز القوة باتجاهها الملائم لاغراضه
لذا اظن المراة تاريخيا كانت للاسف ليست فقط ملكا للرجل وانما تحولت لازمنة
عديدة الى مجرد بضاعة او عملة يتم مقايضتها بسبب القوة الفسلجية للرجل
بالتزامن مع ضعف عضلات المراة , وبما ان التاريخ براغماتي يملكه الانتهازيون
كان لابد للرجل ان يمتلك هذا الكائن الذي يشاركه نفس عدد كروموسوماته ويحتاجه
للحفاظ على النوع كما يحتاج الى الطعام وحيوانات الحراثه وادوات الصيد للبقاء
حيا , ربما تكون المراة ليست ملكا للرجل من باب الحق والحقوق لكنها كانت ابدا
جزءا من اثاث البيت الذكوري كواقع يفرضه منطق القوة بعيدا تمام البعد عن
قوة المنطق الذي ميز الانسان عن اسلافه الذين انحدر منهم تطوريا .
ان استعباد المرأة هو شئ واقع تفرضه الذكورية بعيدا عن كون الانسان ظاهرة
خارج كل الظواهر التي سبقته والتي تطور الانسان عنها حتما نشوءاً وارتقاءاً
وربما ان كون الانسان ظاهرة خارج الطبيعه الحيوانية التي انتمى لها لدهور
يحتم عليه التملص من بقايا الحيوانية المتاصلة فيه لاشعوريا , لكن ذلك لن يكون
طبعا بل سيكون تطبعا فقط بمعنى ان اي هزة في النظام الاجتماعي ستؤدي الى
عودة سيطرة الرجل ومطالبته بممتلكاته واهمها المرأة واعادتها الى وضعها السابق
اذن المشكلة ببساطة هي ازمة وعي فقط , فهناك تناسب طردي بين الوعي العام
للانسان ومدى ما تحصل عليه المراة من حقوق/حريات , وربما يكون الحل اكثر
بساطة الا وهو رفع مستوى الوعي نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة ليصبح الكل سعداء كالبطاطا في المرق .

 

التوقيع

علي السعد
“ان الطريق مظلم وحالك فاذا لم تحترق انت وانا فمن سينير الطريق.. ؟”

علي السعد غير متصل