اليوم .. أكملت السنة الثامنة
ولم أر وجهكِ
هل تعتقدين أنني كبرت كما يجب ..!!
هل تتذكرين هيئتي وأنا في السادسة .. ألبس عبائتك ..
وأتعثر كثيراً ..
أنا الآن .. ألبس العباءة ، وألف رأسي بتلك الأوشحة التي ترسلينها لي مع خالتي ..
أبدو مثلكِ تماماً
أنت لم تتغيرين أيضاً .. حينما رأيت صورتكِ في أخر مقابلة لكِ في الجريدة
تبدين أجمل مهما كبرتِ
أحلم أن أشبهكِ
.
أخبروني أنكِ تترأسين الشركة ، وتديرينها ..
ولكن زوجة أبي تترأس بيتنا ،
وتأمرني بخدمتها .. بعد أن لم يجد أبي ما يدفعه للخادمة التي استقدمْتِها لنا قبل ثمان أعوام ..
سأظل أحلم بحضنكِ ..
وصوتكِ الذي حرمت منه أيضاً ..
وسأكبر من أجلكِ .. حتى أعود إليكِ رغماً عنه ..
رغماً عن كُل شيء ..
فقط .. تمني لي زوجاً يوصلني إليك .. أرجوكِ
* رسالة فتاة إلى أمها خلف المحيط ..