وتـــــستــــــمر الــــحــــيـــــاة...
سئل ادم ما الحياة،
قال خطيئة ارتكبتها مع حواء في الجنة...
ولاقيناها فوق الأرض ...تدب فينا وفي كل الكون...
سئل البدائي ما الحياة،
قال أكل وشرب وإشارة...
ونسل،
ودفاع عن النفس،
ونوم في مغاره...
سئل الحيوان الناطق ما الحياة،
قال نار
و وشم
وقراءة
وكتابة،
وبناء حضارة،
وركوب أحصنة ونهر،
و بحر...
وتبادل وجودي،مع غيري و مع الوجود...
تعلم الإنسان،
دجن نفسه...
دجن الماء والحيوان،وما حوله
وبعدها ركب الفضاء على الأرقام بشعار:
هذا للأكل...
وهذا للشرب،
هذا للزينة،
وهذا للشغل،
هذا للعطالة...
وهذا منا
وذاك ليس منا...
وهذا للتشرد،
وذاك للقتل...
سئل الإمام ما الحياة،
قال تمييز بين الحلال والحرام،
وجميل،
ومعاملة ومعروف
،ومن يتق الله خير ا له...
سئل العلماء في كل العلوم بدءا من أمها لأبيها وأجدادها،
وأسلاف أسلافها...ما الحياة،
قالوا كل ما يختلط فيه الحابل بالنابل...
سئلت وسئلت وسئلنا كلنا ما الحياة،
قلنا مجتمع في بادية أو مدينة،
أو على الدير وفوق قمة جبل...فيه صحة وتربية وتعليم وطمأنينة
و حياة كريمة بسلم بلا حرب،
نستظل دولة من ظل شجرة أمة...
لا فرق بيني وبينك وبيننا وبينهم...
أما الديمقراطية والأشكال الأخرى في الحكم ما هي إلا سياسة...
لا تخطط،
لا تدبر،
ولا تدير،
لا تشيد طريقا،
و لا مصحة،
ولا تغرس شجرة،
ولا مدرسة..
ولا مجاري للوادي الحار،
ولا للماء الحلو،
سياسة بلا عقل بلا قلب،
سئل الحمام ما الحياة،
قال لحظة يسيطة،
في عش بسيط...
تارة فوق الأرض وتارة في السماء...
الحياة جناحين لضمان البقاء،
والتحليق ليس عبثا،
"والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه
والحب تكفيه فقط إشارة مرة منك ومرة منه،
سئل الحمام ما الحياة،
قال لحظة يسيطة،
في عش بسيط...
تارة فوق الأرض وتارة في السماء...
الحياة جناحين لضمان البقاء،
والتحليق ليس عبثا،
"والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه."
والحب تكفيه فقط إشارة مرة منك ومرة منه.
الثلاثاء 15 يونيه 2010
المصطفى الكرمي،
سهول تادلة،
سفح جبل تاصميت،
جوار مطل رمي الحمام،
ولا يرمى الحمام.
ملاحظة...الأشرطة من تصويري