..
انعقد الجراح على أعتاب الوصل فرضا
ما خُيرت الغياب قبلا و لم أدعيه ،
أفكر طويلا : العيش بالموت و الأمل بفرحة الوصل بعد حين !
العيش بالأمل أصبح كطعام يأس تقضمه أضلعي ويكسر قامتي خوفا
من ضياعي في الضياع و انتهائي في امتدادات الوقت التي تلعن ساعاتي الأخيرة
و الدموع تنهش كل ما في جسدي و تلهث أحشائي من حر لظاه وتحتسيه!
بالغياب سأصبح باقية على قيد الحياة فقط على أمل آخر " نهاية لهذه السخرية "!
سحقا لولاءٍ يُعسر أفراحي ويبكيني يجعلني ضعيفة تماما حتى من النهوض ،
الآن أعلم جيدا أن جزءً مني قد رحل وباقيه لعلّ الأمل يحيه ، فالمُر الذي أذوقه الآن لن يُدركه
أحدا سِواك ، ذقنا من كأس شرابهم ،
وكنت قبلا لم أكُ أعلم أنني سأفتقد رغيفنا وهمسات ليالينا
وظلنا وشرائعنا الصغيرة وأحاديثنَا الطويلة
وأحلامنا الكثيرة وخيالنا الواسع ، طفولتنا وبراءتنَا وعنادنا
اندفاعنا و اختلافنا ، ولمساءٍ يجمعنا ونهار يلتقينا ،
حدثني في الغياب وأحدثك انظر للسماء أو لسقفٍ يُشكلني غيمة
أخبرني عنك ، أعدك أيضا سأفعل ذلك.
-حسرة تمتلكني و وداع يستوطنني.