عندما نواجه قرارات في منتهى القسوة على نفوسنا تصبح سياط الألم غير موجعة تتبلد حواسنا وتتجمد عواطفنا وندخل في دوامات من التيه ونعيش كما تريد الحياة نضحك كما يريد الآخرون أن يرونا نأكل ونلبس ونمشي ونتحرك نلبي رغباتهم واحتياجاتهم بجسد حي ولكنه فارغ يحمل قلب بسن السبعين وروح متعبه متهالكة لا يدري عنها غيرنا ولا يشعر بها إلا نحن ، ف قرار العمر كان خاطف سريع صاحبه شهقة عمر وحسرة تسكن البطون ونظرة مكسورة لا تملك إلا الدموع في لحظات الاختلاء بالنفس.
استلقي على سريري وافتح نافذتي ف أجد السماء ف تنهار كاسات الدموع المخزنة وراء صدر نخره الحزن وأجهده الضحك المر من القلب .. لا أتذكر أني ضحكت من قلبي إلا معك .. أبكيك وابكي عليك حباً وأطوف الشوارع بحثاً عنك وعني ولا أجدك وأجدني وحيدة بطرقات شهدت علينا .. فأعود منهكة القلب .. لأشكو لربي حزني .. وابكي بين يدي كثيراً .. اعترض على قدري وانعت اليوم الذي ولدت فيه .. وأعود لاستغفر .. وبين كل استغفار واستغفار .. أتذكرك .. ما كنت ذنبي يوماً .. بل كنت أمنية ودعوة لم يقبلها الله مني ..
لا أتذكر حلمنا ولا عشنا الجميل الدافئ ولا أتذكر أيامنا التي كنا نعيش فيها أحلام اليقظة ولا أتذكر الألوان التي كنت أود أن ألون بها عالمك ولا أتذكر كلمات السعادة التي كانت تحييني لأيام .. لا أتذكر رقم هاتفك الذي بدل أن اكتب اسمي اكتبه .. لا أتذكر حتى اسمك الذي كتبته على دبلة العمر وأهديتني إياها لحظة ارتباطنا المغدور به .. لا أتذكرك ولا أتذكر تفاصيلك التي تسكنني .. لا أتذكر ملامحك التي ما اعتقدت يوماً أنني سأحرم منها .. لو كنت اعلم ما تركتك ترحل عني .. ما تركتك ترحل عني ..
أنت لم تملكني بورقة ولا بخاتم
بل ملكت الروح قبلاً
وبعدك لن يملك قلبي من تربطني به ورقة و خاتم وعلاقة دم