[الهنوف الخالدي]

أعتقد أني لستُ بحاجةٍ إلى خلق مبررات واهيه عن نفسيّ في كُل مرة ..
حتى أني استخفُ بالفكره والتي مفادها خلقُ غيمةً من الأطراء لأستعرضَ بها شخصيتي القوية ومميّزاة طباعي( المثُيره )!
فالعالم برمته لم يكُ يوماً مهتماً بتفاصيل حياتي الخاصة . ولا اسراري القاتمه , ولاعن خيباتيّ المتكرره , بالله ثُم بأرضه .
, وووو .. , وعن ماذا سوف أكون بالقادم في حال أن هناك قادم ينتظرني , فعلا ً .
لأنني ببساطه من أكُون حتى يهتم بي هؤلاء؟ أنا مُجرد أبنة رجل ٍ فقير , لايملك الحسابات الطويله في البنوك , صح .
لايملكُ البورصات العريضه في الأسواق , صحْ ولايقدر يوماً ولا - حلُماً - أن يزوجني مثلما تغطرس الوليد بأبنته ريم
خلال سبعة أيامٍ حسوما , لن يقدر على دعوة الناس بماء الذهب , ليرضخوا بغمرةِ أضخم الفنادق العالمية , وليتمتعُوا
أيضاً بأجود أنواع الشوكلاه الفرنسيه .. لكن يكفيني والله أنه أبي ( أنا ) لأفخر به دائماً , لايعيني يوماً أن أكُون غيريّ من النساء
لايعيني مطلقاً أن أنلسخ من حياتي الحاليه حتى أصبح كما يريد الآخر من الناس , أنا راضيه ومرضيةٍ بمعيشتي التي تستهويني
رغماً أنها عاديه حد عدم لفت الأنتباه . أحبٌُ أنيّ أكون نفسي في كل مرحلةٍ يتطلب مني العالم أن أغير من طباعيّ , أن أتصرف بلباقه
غير معهودةٍ مني , أن أتحدث بلطف ناعم مع بنات الجيّران , أن لاأشاهد المناظر الخليعه في الأفلام , وأن أهذب شعرياتي عن التجعييد والكيرليّ ,
أن أكفُ عن مضغ اللبانه في حضرةِ العجائز , وأني مطالبة ُ أمام الله أن أخشوشن من صوتي كلما رددتُ على الهاتف والرقم الغريب!
أن انافق وأكذب عن سفرياتي الخارجيه برفقة الأميرات , وأني أحببتُ شخصاً كاد أن يرمي بنفسه من فوق الجبل لأني لستُ عذراء .
وأن صديقتي في عيد ميلاديّ الـ 21 قدمة لي ساعة الماس أكتشفتُ للتو أنها من " حراج إبن قاسم " ..
خسرتُ الكثير من الأصدقاء والأحلام والأرواح , فقط لأنني كنتُ نفسي التي خلقتها بنفسيّ , ( المفروض ماأقول خسرت ,صح؟ )
على كلٍ داهمني النعاس وأنا على هذا اللعيّن من الفجر .. المهم ؛
أحبُ ذاتي رغم أن العالم المحيط لايحبُها, لايستسيغها ,لايفضلها في الكثير من التصرفات والمواقف والأحداث المضحكه والساخرة والجادةِ أيضاً .
يعني باللهجه النجدية " ياحبنيليّ "