رقة وعائشة .. شتلتين من الياسمين ..
آه ياعائشة , تأتين على الجرح ,
عائشة الإسم الذي خذل صغيرته فجاء أكبر بكثير من تلك الطفلة المكتنزة ..
أستطيع استبداله باسم آخر أقرب في نعومته للحرير , شبيها بالنسمة , كبيراً كسماء , معطاءاً كظل سدرةٍ عظيمة ..
عائشة مقدارٌ من الوفاء جاء مصبوباً في جسدٍ آدمي ,
قلبٌ مشحونٌ بالطموح , مبتهلٌ دائماً إلى الله كي يبقى مظلة لمن يناصفوه الحياة ..
بلمسة يدها تفقد الأحزان هويتها , تتشتت وتفر ولاتعاودني إلا إذا عدتُ وحيدة وغفت عينها ..
سميتك ترسمني لوحة , تخربشني , ترسم في إحدى عينيّ قطة وفي الأخرى سلحفاة ,
وفي يدي أقلام ومراسم وألوان فحم ودفتر فارغ لكلامٍ لم أقله بعد ..
عندما أراني وقد أصبحتُ لوحة أعجب منها , كيف تراني أجمل مما أنا عليه ,فتنبت لي أجنحة لأني بنتظار ريشةٍ حقيقية ..
قد لا تصدقين أني أحياناً أستعجل الحياة رغبةً في مزيدها الذي لا أعرفه والذي يدلني عليه حدسي ..