((4))
- في إحدى ليالي الشتاء الباردة واثناء تبادلنا الحديث عن مدينتنا _ في العسكرية _ يتجمع ابناء المدينة الواحدة صفاً واحداً كما يتجمع الجنود اثناء الحرب من مختلف المدن صفاً واحداً , فوجئت بإن احد الجنود قريباً لكــ , اصبحت اصغي الى حديثه حتى كدت ان اخبئه عن الاخرين , ألهذا الحد اغار عليكــ ...
- أصبحت اجالسه كثيراً واتحين الفرص حتى يتحدث لي عنك , عن اثاث منزلك عن اشياءك التي تحبينها , عن مقالبك الطريفة مع اخواتك اللواتي يكبرنك سناً, عراكك انتِ وهو وأنتم صغار ,...ياألهي لماذا يتحدث عنك انتِ بالذات طوال هذا الوقت ..سألت نفسي متأخراً..
- كيف لي ان اعلم لماذا يتحدث عنكِ بهذه الطريقة دون ان يشعر بي , لا اريد ان افقد شيئاً من احترامي لنفسي , توقفت عن محاولاتي لجره عن الحديث عنك ...
- ليتك تعلمين كم كانت فرحتي عظيمة عندما كان يشتري لكــ ِ لعبة جميلة تحبينها قبل ان يأخذ إجازته السنوية قبل عيد الأضحى , قال لي هي اختي الوحيدة ، اختي بالرضاعة , حينها قبلته بين عينه بلاشعور...
لبنان ..خارج الزمان