أبحثُ عن قلمٍ ملائم لـ قبضةِ أصِابعِي
أتقلّبُ على السرير دون أن أجدُ استلقاءً يطابقُ جسدي!
أنصتُ ولا أسمعُ هرّة تشاركني السَّهر
والليلُ يغمِضُ عَينيهِ عنيّ، دون أن يزمّلني!
الساعة السَّادِسة صبَاحًا
المذيعُ بـ بحّةِ صَوتهِ المألـُوفة قِدمًا..
الحيـَاة اليَّومية الصغـِيرة
تنقبضُ.. تنفردُ، ببطء! لأعْجَل أنا
وَما زَال الصَبَاح فِي ثـَاني انقبـَاضه
لا حـَاجة لكَ بـ أن تَكبُر!
الساعة الثـّامِنة مُستقّرا
مُسَجّلٌ يـَأمل بـ أن يَكُون سَاهِرًا ذاتَ مَساءٍ يـُغني رَقصة القَمَر
صَوتٌ مُمِل/ صَوتٌ نشِيط/ صَوتٌ بِلا مَعْنى
صَوتٌ يَنْتشِلني مِن الزَّمـَان
-لحيثُ كُنتَ وأنـَا نَسْبحُ فِي مـَاء فـَاترٍ عَكسَ التيّار.. -
رَأيتُ هذا المشهد سَابِقًا؟!!
الساعَة العـَّاشِرة وُجُودًا
تَميدُ الأرضُ مِن تَحْتِ قَدَميّ
أرَى حَيَاتِي تُعرَض – فِلمٍ قـَديمٌ مُلوّنٌ
أضْحَك تَارة، وأكادُ أبكِيّ أحْيَانا
أصْفَعنِي، اِرْجعِي!! هـُنا حَياة أخْرى
-نقطَة ارْتِكاز- كُلّ شَيء جَدِيد، كُلّ شَيء بَعِيد
الساعة الثـّانِية عَشرة بَعد الـ قَهْر
الشَّمسُ تُحرقُ كُلّ شَيء تُصَادِفه، غَضبًا!
تشاجَرتْ يَوْمَها مَعَ النّهر، فَجَعلتْهُ وَاديًا مهجُورًا
سَكِنتهُ الذِئـَاب، وَعَرّافة جَدِّي
توافَدْ أحْفـَادهُ عليهـَا فـ أصْبحَتْ جـُثة النهرِ بخير
بعد ْوجْبة القـَّهرِ التّي أكـَلتهـَا
الشّوارِعُ مزدَحِمة ولكنّ الأحْيَاء هـَادِئة
عاملُ نظافة يَكنِسُ الطَّريق
مُدبّرة مَنزل تَدُورُ بلا اسْتقرَار
وَعقَارِب الوَقتِ اِتفَقَتْ أنْ تَسِير مُسْرِعة لِخطّ النـَّهاية
وأنـَا.. أرْجُوها أن تَسِير بِبْطء
مَسِيرة خمَسين سنَةٍ أخْرى
الساعة الرَّابِعة وَدَاعا
تَنفتِحُ السَّماءِ، بعَددٍ غَير مَعرُوف
وَ بِنوعِية مجهُولة إلّا مِن الأمَل!
طَاولة تُدفَع بقوّة، طَبقٌ فارغٌ يَسقِط عَلى الأرْضِ
وأرَاني بِزاوِية المَنْفى، وُجوهُ حَولِي
شَخصِياتٌ بِلا أدْوارِ بُطولة