عندما نكُن في مواقف ما تحتاج إتمام نسمع بدقة الصدر , ودقة الصدر هذه بمعنى الوعد بمعنى الإلتزام به , دقة صدر كلمة ريفية جميلة , فعلية القول إن جاز تسميتها بذلك , هي عند كافة البشرية بمعنى الوعد وسنتنا النبوية جذرت غير الملتزم بها المُخلف لها بمنافق , تعالوا معي قبل أن أقتلها عند نوع من أنُاس تكسر أضلعهم هذه الدقة في نهاية المطاف لنُشرعها في دواخلنا ببساطة كبساطتها وجماليتها , ببساطة الجالسين على الرمال , مٌعلقين أبجديتهم الأدبية على أغصان متفرعة , وعلى حديث ريفي وقهوة ريفية أي كان العرق , من ماضينا إلى الآن , من زمن ولى لزمن آت , من عهد أجداد لأحفاد , متداولة من بدوي لريفي وحضري بمفردات مُختلفة ونفس المعانٍ , وليست مقتصرة علينا بل كافة من تواجد على الكون بالغ راشد عاقل وذو قلب بمعنى القلب ..
دعوني أقول لكم شيء قبل أن نُشرع هي الآن لربما أصبحت عند غير المُسلمين أعمق كما كانت الأمانة حينما تراجع بعض جلدتنا عنها وعززوها من مبدأ إنساني ينقصه إسلام وقيس عليها الكثير ..
الوعد .. دقة الصدر .. كلمة رجال .. – وكلمة نساء لا تضحكون يا معشر الرجال وإن كانت ناعمة وبقولين- كيف كانت ولازالت عند بعض قليل , صادقة تطرد الخوف .. صافية تقلع الشك .. وافية قبل أوانها يستريح البال ولا يتخطى حدودها إلا لإكمال لؤلؤ عقدها ..
دعونا الآن نراها كيف تكون وخاصة عند من يتحدث عن الأصول وهو أول من يركل التطبيق , عند من يتحدث عن المبادئ وهو لا يملك أغلبها , عند من يتحدث عن القيم وهو يجهلها ..
بالطبع أدركتموها قبلي , كيف تم تشويهها , كيف باتت ثقيلة , كيف باتت قبيحة , كيف باتت لهجة ريفية قديمة لابد من سحقها تطوراً –على طاري التطور يا قارئ- إلا ترى المعاني النقية تطورت أصبحت بألوان قوس قُزح ؟ الأبيض يعتريه الصدأ رغم أنه لا يجذب الشمس والقلب أحمر رغم إن الدم لا يخلط بماء وإلا فسد ..
سلمى الغانمي ..