مرحبا عبدالعزيز
" مَايُقدم فِي الأعمال التاريخيّة ليس هو التاريخ , بل هِي وجهة نظر أصحَاب الْعَمل فِي التَاريخ "*
.
فيمَا يخص مسلسل القعقاع ,
لم أُشاهد مِنه سوى مشاهد قليلة حتّى الآن - وهو نفس الشيء معَ مُعظمِ الأعمالِ هذا العَام -
رغَم إعجابي الكبير بِالمُخرج المُثنّى صُبح وَ بالْكثيرِ مِنْ المُمثلين معه,
إلاّ أتحفّظُ على هذا الْعمل جدًا , و إضافةً إلى مَا طرحتَه فِي تعليقكَ , أتذكرُ استغرابي ِمنْ جزئيةٍ أُخرى ,
وقت مشاهدتي لدعايته , اسم العمل : " القعقاع بِن عُمرو التميمي "
أمَا كانَ مِنْ المُمكنِ أنْ يكون اسم الْعَمل : " القعقاع " فقط ؟
واستغربت أيضًا الْمشهدَ الَّذي يَلعقُ فيه الْبَطلُ السيفَ وهو يقطرُ دمًا ,
بطريقة أراهَا مُسيئة .
وَمازادَ تحفّظي على الْعمل الْكثيرِ من الانتقادات الّتي قرأتُها هُنا وهُناك ,
إلاَّ أنّني سأُحاولُ مُشاهدته بعد رمضان رغم كُلِّ ذلك .
.
.
أمّا بِخُصوص الأعمال التاريخية بِشَكلٍ عام ,
فالعبارة أعلى الردّ , والَّتي أتفقُ معها تمَامًا :
" مَايُقدم فِي الأعمال التاريخيّة ليس هو التاريخ , بل هِي وجهة نظر أصحَاب الْعَمل فِي التَاريخ "
سَبقَ أنْ كرّرهَا أحدّ أهم المُخرجين العرب , الْمخرج الْعَظيم حاتم علي , وذكرهَا مُؤخرًا
فِي حِوَارٍ هامٍ فِي قناة الجزيرة فِي الأيام الأولى مِنْ رمضان,
حيثُ أنّه مِنْ أكبرِ أخطائنَا اعتماد رواية أوْ عمل تلفزيوني أو سينمائي كَ مصدرٍ للتاريخ
مهمَا كانَ الْعمل مُميّزًا وَ هامًا وَ مُحاولاً لأنْ يكون مُحايدًا ..
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/E8B6F04B-B485-4337-9D8E-48F978027FBD.htm
- وعلى ذِكر حاتم علي , سأبتعدُ قليلاً عن التاريخ ,
وأتحدّث عن مُسلسلهِ الحَالي الذي أنتجه تلفزيون دُبي أبواب الغيم ,
ومَُسلسله السَابق صراع على الرمال ,
وهما العملين الذي أعتقد أنهما ورطة حقيقية لمُخرج مُثقّف وَفنّان بمكانته وإمكانياته ,
معَ أنّني أجدُ له بعضَ المُبررات , إلاَّ أنّني تمنيت ألاَّ يتورط بِمثلِ هذهِ الأعمال. -
.
.
أعود للمسلسلات التاريخيّة أو الّتي تتحدّث عن مراحل تاريخيّة معينة:
هُناكَ عَملين تاريخين مُهمين ,
الأول عربي مُشترك هو " سقوط الخلافة " عن الخلافة العثمانية ,
والآخر عمل مصري تاريخي قوي وَخطير , شاهدتُ بعضًا منْ حلقاته ,
وسأحرص على مُشاهدته بعد رمضان , اسمه " الجماعة "
والعمل يتحدّث عن حسن البنّا وَ جماعة الإخوان المسلمين ,
العمل مِنْ تأليف الكاتب والسيناريست الكبير وحيد حامد .
.
.
وَ عَمَل سُوري أيضًا مُهم وَ مُعاصِر يتحدّث عن لبنان وسوريا في
أواخِر السبعينات وأوائل الثمانينات , اسمه " لعنة الطين "
و في العمل يتم بِ اِسْم عبدالله سلاّم التلميح وَتناول شخصيّة : عبدالحليم خدّام
نائب الرئيس الراحل حافظ الأسد , والذي أصبح مُعارِضًا للحكومة منذ سنوات قليلة .
.
هذهِ الأعمَالُ الثلاثَة يتمُ عَرضَها فِي وقتٍ واحد أو مُتقاربٍ على ما أعتقد ,
في فترة ما قبل آذان المغرب .
آسف للإطالة (:
وَ كل عامٍ أنتَ بخير