يسْرُقنيّ بُكاءُ اللّيلْ يا سَيّد . .
يعذّب ما تبقَّى من فُؤَدايِ ،
يخطُّ علَى يديِ ألفُ خاطِرة موجِعَة . .
يُدميّ جَبينْ العُمر ، يلهِبُ كلّ ذاكرتيِ . . !
يكسُرنيِ . . ومن ثمّ يلملِمُ عمريّ البَاقي ،
ويسْكُبنيِ . . حَنيناً دافِئَاً . .
أو مَطراً باكياً . . يجثُو عَلى الأرضِ
يقبِّلُها ، !
يجْعَلنيِ كَفتاةِ عِيدٍ . . دُون حِذائها الجَديدْ . .
يتْرُكنيِ كعَجوز مرْهَقة . . يدُها دونَ أيديّ أبنائِها !
أو يرْمينيِ ورداً ذابِلاً . .
كيَف ليِ أن أفتَح نوافِذ أياميّ لـ اللّيلْ دونَ بُكاء يا سيّد ؟!
و دونَ حَنينْ ، و دونَ أصواتٍ تُوقظُ أحلاميِ الخَجلا من السّماء . . ؟!
كيفَ أنَام و وسادَتي من وَجع ؟!
وغِطائيِ به بعضٌ من فَقدْ . . وكَثيرٌ من سَرابْ ؟!