..
هذا المساء ذات ساعاتٍ طويلة ، سحق جلّ أحلامِي ونثرها كبترٍ للفرح المؤجل ..
وأنا ما زلتُ مغروسة أمام نوافذ أحلامي ..أتتبع نجمة قريبة للتحقق ، يبهجني سيرها
الحثيث بين السحب والنجوم ..يتسع فرحي حين تعيد أغنية أرددها منذ زمن ..
ليس هناك أشجى من تراتيلها في السماء ،فهي تترك للوهم أبخرة من سحر فترمي
الحياة عليها ..وتبث الفرح بمرور أذيالها الرقيقة على أساطير جزيرتنا القديمة.
فيتفجر ضوء حُسنها بأطرافها ..وأثور عليها كظلٍ كفيف يزرع من ذات الجسد
جسدي ..الذي تعرفه الأماكن ليتبعه ظلك ،وأشعر بأنفاسك ونلتقي هُناك حيث
صنعنا المساء.
من ذات المساء أيضاً: ألتفتُ عليك ضاحكة ، كيف التقينا والأبواب موصدة .
رغم أن للعيد نافذة أخرى قد وطئت الشهر الجديد بحلة مغايرة ..لا أزال بذات
المكان انتظر ما بعد العيد ، العيد يبتدئ حين لقاك ولو بعد حين!
29- رمضان ،