أحياناً :
تنتهي الأساطير بحكاية حلمٍ مات في كبوتٍ جعله يتنفّس الجرح
ويعشق الاستفراد بوحدانيته حتى لا يطيق إطلالة غصنٍ من النافذة الصغيرة!
وأحياناً :
تتلاشى قصص التاريخ غوصاً في أعماق السنين
وسبراً في علم الأثر يبقى أنينٌ لا ينسى زخرف القول غروراً!
وأحياناً :
لا يبقى مجالاً لذرة لقاءٍ أخيلي , وتحضر الأسود تشييع لذته في ظلامٍ أحلك وحيد
وتتابع المشاهد بصورة متتابعة لمداعبة ملك الغابة , بأوجّ حنان وبقمّة شغب!
وأحياناً :
يطلبني في ذات الأسد لنلتقي
وأطلبه في قوّته وشعره الكثيف!
وأحياناً :
لا زال الصمت يردّد لحن الانسحاب
في فضاءات الواقع الذي تجهله كواكبه
وتخال النجمة أنها تنير لي أملاً في لجة المحيط
لكنها وللأسف ؛ تشحذ همة الذكرى في إرواء المحيطات دموعاً!
وأحياناً :
ضرب الجنون ينطبق , وقد لا ينطبق
حتى أن معجم العرب يتوه في الحروف لإيجاد كلمة وافية
وتغيب وتغيب وتغيب الكلمات حتى لا تجدها في مكتبة أو حتى في الوسيط!
وأحياناً :
أستميحكم عذراً لهذياني بحلم ليلٍ فائت
وزخرفة الزجاج المتحطم تشهده وحدها , وأنتم!
