إلى كلي
إلى رأسي الممتلىء بالضجيج
وذاك الألم الصارخ الذي لم تهدئه حبوب الاكسترا بندول !
إلى بقايا قرقعة الرسائل التي أجالسها في غيابكَ
إلى تلك الفوضى في حجرتي المظلمة
وتلك الاوراق التي ألقي بها بعدما أكتب لك أول حروفي فأمزقها
إلى ذاك الكوب الذي جف ماؤه منذ الأمس وبقي صامتاً كأنت
وإلى صورتي الباسمة التي أثارت غضبي فــ مزقتها قبل وهلة
وإلى حبوب الأرق المتناثرة في درجي الصغير وفي جسدي
وإلى محمولي الذي لم يعد يرن
وإلى ساعة الحائط التي باتت تئن
وإليكَ
يا عاشقاً
مازال َ في ذاكرة الأشياء عالقاً
ومازال يداعب -حتى في أوج غياباته- أجمل الأمنيات
يا من تركت كل تفاصيلي المشتتة وقلت ذات ألم: سأكلمكِ حتماً !
وإلى تلك الوصية التي ترددها : انتبهي لنفسك
وإلى مشاعري المبعثرة نحوك
وإليك
إليك حنين يملىء المدى
وإليك
إليك شوق يتردد مع الصدى
وإليك
إليك ثمرة حب لن تضيعَ سدى
أقفل الآن عينيك
وإليك السلام
ومني الختام