أتعلمين أمي الحبيبة
لقد رأيتك في منامي أمس
لم تكن المرة الوحيدة التي تأتين فيها لتبلسمي جراحات لم يشعر بها سواك
فأنتِ دائما الأقرب عندما يلوكني الزمان بنهم
بيد أن منامي هذه المرة كان غريباً
حيث أنني قبل أن أنام شعرت بآلام في قلبي
نبضات متسارعة / منتفضة
وكأنني كنتُ في سباق مع الزمن
ركضتُ فيه بلا هوادة ،،
وشيئاً فشيئا تسربت الآلام نحو ذراعي اليسرى
أدركتُ حينها أنني قاب قوسين أو أدنى من اقتراب الأجل
فاستسلمتُ للنوم
وأتيتِ
نفس آلامي في الحقيقة انتقلت للمنام
لكنكِ كنتِ معي
كنتُ كلما تألمت قليلا بادرتك آهة
شعرتُ بأنفاسك من خلالها
وسألتني : بماذا تشعرين حبيبتي
أجبتكِ : قلبي يؤلمني أمي
ثم تعاودي السؤال
والآن ؟؟
فأجيبك : ذراعي اليسرى تؤلمني
وهنا تتملكك صرخات إذن فهو القلب لا شك يا ابنتي
ثم تسأليني فأجيبك
قدمي اليسرى لا أشعر بها أمي
فتعاودي تأكيد الخبر
هو القلب يا حبيبتي
هو قلبك
وهنا تحاولي إنقاذي بنداء أختي الطبيبة كي تنظر في أمري
لكنها تأبى
رغم تكرارك عليها
وفجأة
أستيقظ ولا يزال نصفي الأيسر في حالة إعياء تام
أتراه حقاً كان قلبي يا أمي ؟؟
أتراني بحاجة لفتحه ؟؟
أتراني حقاً كنت قاب قوسين من لقائكِ ؟؟
ربما هي إشارة لاقترابي منكِ أكثر فأكثر
ربما 