رأيت ظلك يحيل تفاصيل عتبات دارنا إلى بسمة ...
ترسل أنفاسك عبر المسافات كي تطمئن علي
توصي الوسادة لــ تحافظ على جدائلي من الأرق ... يا سيد الألق
تقفل بيديك نوافذ الغرفة كي لا يتسلل الريح فيفك الظفائر
وتربت على كتف وحشة غرفتي كي لا يغدقني بالقلق
وحينما تبتسم تشرق الشمس فأستيقظ من حلمك
تذهب مسرعاً صامتاً
ظلك لازمني ألف ليلة وليلة
وفي الليلة الثانية بعد الألف .. قررت أن أذهب خلف ظلك ..
أراقبه / أداعبه
كي لا يمل من السهر وحيداً
الظل يكبر كلما اقتربت خطواتي منه ...
يتمدد ، فتذهب الشمس خجلة من حضورك ....
وكلما اقتربت من باب دارنا تزداد لهفتي ويئن شوقي
وفي خضم تزعزع روحي وتناوشها مع أزيز الباب
باغتتني رؤية شجرة ممدة بالية....
ظلها يغطي جل أركان المكان
تلف بأغصانها تفاصيل عتباتِ شهدت انتكاسات فراقك
وظلالها الثقيلة التي حجبت عني ضوء شمسك
ابتسمتْ ساخرة مني
وبقيتُ صامتة لبرهة
فالظل لمـ يكن ظلك !