لِمَ الزّئبق
يصرّ أنْ ينْتعل
النّزق؟
لِمَ الورقْ
أصْبح وسيْلةً
لصبّ الأرقْ؟
لِمَ الحقّ يُفَتَّتْ
والصِّدق يمْحق
جرْحٌ
يسْتحقّ الصَّفقْ
يسْتمرئ القبْح
لَمّ الأكفّ تزْداد
تُضَمّ الأحْرفَ
بصدْرِ منْ لمْ يجرّب
أنْ يحْترق
فَحَرَقْ
الصّدارة تجيّر
لعانٍ
سرعانَ مَا
يفْقدُ التّدبّرَ
يُرْدِ التّفكيرَ
يسْرحُ مثقّفاً
وأديباً بلا قَرِيْحَة!