أي صبح هذا الذي تأكلك الشمس فيه, ويحرق الدفء فيك
أي ساعة هذه التي في يدي وتقيّدني, كأن دقات قلبي ساعة في يديها
أي سابعة هذه التي ترن وترن وترن بالخيبة
هذا الباب المخلوع في يميني كان يرسم صورة لشجرة, نمَت من الخارج, أو تخيلت ظلها مرسوم بجانبي
كان يتحرك وينام-الظل- مثل قناعة هشة
رفعت يدي ووجدتها ملتصقة بالباب
عند رأس الشجرة تماما
وخلتُ يدي طائرا يحطّ على أغصانها
ويشم الهواء والشمس والحياة
وصرت طائرا فعلًا
على سدرة جيراننا
لا أرغب بالتحليق
يكفيني من العيش غصن يابس
أكمل نقصه وأفك اشتباكه
والزمان يلج في بعضه قدوما وخروجا إلى الذهاب
وصرتُ طائرا فعلا
عندما ثقبت يدي رصاصة
مرّت سريعا ولم تمهلني فكرة أن أموت الآن أو لا
أن أودع أفق الحياة
وأستقبل الموت كاملًا ومستعجلًا ومغلقًا
أنزلتُ يدي, مسحتُ الدم
خلعت الرصاصة من الباب
ورميتها عليه -جارنا- ليعيد كرته
وأنا أقفُ في فخه, في الظل ..
واستمتعُ بموت مباغت وتلقائي
مثل ابتسامة مقطوعة ..